ماأطرحه اليوم ليس خيالاً أو مجرد مقالاً ليتداول ماأحكيه واقع أمامي كوني أحد منسوبي منظومة أكاديمية مدريد المدينة التي في صرحها أبناءنا مايقارب (400) مشارك من مختلف الأعمار (براعم – أشبال -ناشئين) ومن المؤسف ماأشاهده منذ بداية تسجيلهم لدينا وتواجدهم أثناء تمارينهم بعدم قدرتهم على التركيز، والشعور باللامُبالاه، وفرط الحركة، وصعوبة التعامل مع الكوادر الفنيه ممايثير تضجر بعض المدربين بذلك، سألنا أنفسنا كثيراً عن مسببات هذه التصرفات وبعد البحث والتقصي مع أولياء الأمور إتضح لنا إهمال الأبناء بالإستخدام المفرط للأجهزة الذكية لساعات طويلة بل بعضهم معظم يومه دون رقابه، بلاشك من يتحمل مسئولية ذلك الوالدين لأن الآن أصبح الجميع دون إستثناء أكثر وعي وإدراك بعد التقنية والعولمه الحديثة بل من المُحزن أن تجد الأب أو المسئول يشاهد مقاطع لتضرر بعض الأطفال من الأجهزه إما داخل مستشفى، او تصرفات وإضطرابات سلوكيه على الطفل ومع ذلك لايُحرك ساكناً بل تجد إبنهُ بجواره على هاتفه ويمر المقطع دون الأخذ بعين الإعتبار بالعبره او الحذر من ذلك.
فلابد من إيجاد الحلول والبدائِل لحل هذه الإِشكاليات التي أصبحت في منازلنا ومعظم حياتنا الإجتماعيه. ولعدم معرفة بعض الأباء بالأمور التربوية فعليه إشراك أبنائِه في المراكز الصيفية، أو الأكاديميات الرياضية كونها مستمرة لإشباع رغبة وحاجات أطفالنا، وتفريغ جميع الطاقات السلبية فيهم، فلا يدفعك حُبك لأبنائِك توفير كل مايُسيئ لهم من أجهزة ذكية، أو ألعاب إلكترونية وكذلك وجبات سريعة، ومشروبات غازية لتأثيرها الواضح أمامنا فالأكاديمية ففي وقتنا الحاضر الأطفال يتعلمون على الأيباد، والأجهزة الذكية قبل المشي والكلام !
نُدرك بأن الحرمان ليس الحل ومن الصعب خاصةً في عصرنا هذا ولكن هنا توصيات من الأكاديمية الأمريكية لِطب الأطفال لإستخدام الأجهزة الذكية على النحو التالي :
1 – عمر 18 شهر ينصح تجنبه تماماً.
2 – عمر 24 – 18 شهراً يجب ان يكون مع الوالدين وبتفاعلهم.
3 – عمر 5 – 2 سنوات ساعة واحدة يومياً.
4 – عمر 6 سنوات فأكثر ساعتين يومياً.
كما قمنا بدورنا الثقافي بالتوعية، والمحاضرات اليومية بالأكاديمية
للمشاركين عن خطر إستخدام الأجهزة، والإفراط فيها على حياتهم الشخصية وعمل تقييم مُشترك بإستمارة كل مشارك بين الأكاديمية وأولياء الأمور بذلك للحصول على التميز والحوافز الشهرية للاعب.
لقد صدقت يااستاذ هاني
بس مين يسمع ومين يصمل