المشاهدات : 1184
التعليقات: 3

الحركة الكشفية وحقيقة اثرها على الفرد والمجتمع   

الحركة الكشفية وحقيقة اثرها على الفرد والمجتمع   
https://ekhbareeat.com/?p=44937

شرفتني إحدى المنصات الاعلامية من خارج المملكة مؤخراً بالدعوة للمشاركة في حلقة خاصة استضافت فيها عميد الاعلاميين الكشفيين العرب الاستاذ هشام عبدالسلام موسى، والذي تحدث في كثير من الجوانب الكشفية وسيرته الطويلة في الاعلام والتوثيق الكشفي والذي مارسه سنين عديدة ولازال مرجعاً مهماً لكل ما يتعلق بالتوثيق الكشفي العربي.
وخلال مداخلتي استعرضت كثيراً من المواقف التي جمعتني واياه في هذا الجانب وهي لقاءات وذكريات توصف بانها بين معلم وتلميذه، فانا لازلت ذلك التلميذ الذي يتعلم من مدرسته كخبير اعلامي كشفي لا يختلف عليه اثنان، وكان مما ذكرته انه كتب مقالاً قبل أكثر من 30 عاماً بعنوان “هل الكشفية في حاجة الى اعلان ميلاد جديد” حيث اشرت الى أنني لم اتمنى مقال احد كتب من غيري مثلما تمنيت ان يكون هذا المقال أنا الذي كتبته والذي كان يتحدث فيه عن ميلاد الأثر الذي احدثته وتحدثه الكشفية على مر العصور او العقود، ومن خلاله نستطيع قياس جدوى هذه الحركة من عدمه، وان هذا الاثر هو الناتج الطبيعي الذي تؤثر به الحركة الكشفية في البنية الاجتماعية من خلال المدينة او الحي او الاسرة او الفرد، وهذا التأثير في البنية الاجتماعية اذا اصابة عارض او ضعف تأثير أو سلبية اجتماعية فإنما يدل ذلك على ضعف المؤثر وهو الحركة الكشفية، وعند الوصول الى هذه الدرجة فإن الحركة الكشفية تكون أمام امرين اما ان تحيل نفسها الى التقاعد واما ان تعلن عن ميلادها من جديد بثورة تنفض عنها غبار التردي وتحدث تغييراً جذرياً في بنيتها وهيكلها وانشطتها وبرامجها، وفي هذه الحالة تصبح أي محاولة للترقيع او التطوير عبئاً يثقل كاهل الكشفية لا نه لا يبنى على استيعاب القديم في محاولة للتجديد، بل انما يحدث هو استغراق في القديم دونما ادراك واستيعاب كامل وعجز عن فهم او حتى محاولة فهم الجديد، وكان من نتيجة ذلك ان وقف الكشفيون ثلاث فرق احداهما تضرب عن كل ماهو جديد وقديم في سلبية تامة ولا يهمها الا البقاء في دائرة الضوء، والاخرى تعزف عن كل ما هو جديد مكتفية بممارسة القديم وتسعى جاهدة خلف التطوير، وقبل ان نصدر حكمنا يجب ان نسأل انفسنا ونجيب بصراحة حول الاسئلة التالية : هل استطعنا خلال القترة الماضية ان نشعر المجتمع بنا او نجعله يحس بنا؟، كم من القادة الذين يدخلون في عملية التأهيل يستمرون في الحركة؟، كم قائدا لدينا وكم وحدة؟، كم من القادة يشكل قدوة حقيقية لفتيته؟، كم من الفتية عدلت الكشفية من سلوكياتهم؟، كم عدد المنتفعين من الكشفية وما نسبتهم لغير المنتفعين والمتطوعين تماماً عن رغبة واخلاص؟، ايهما اقوى الآن الكشفية ام التنظيمات الشبابية الاخرى.
بعد ان يضع كل واحداً منا قلمه فليجلس ويقرأ ما كتب ويتأمله جيداً ويفكر فيه ويسأل نفسه هل الكشفية في حاجة الى اعلان ميلادها من جديد؟.
السؤال الجديد : بعد 30 عاماً من هذا الكلام هل جاء الوقت الذي يمكن أن نعلن فيه ميلاد جديد للحركة الكشفية، وأنها ذات اثر على الفرد والمجتمع ؟.

التعليقات (٣) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*