احدث الاخبار

السعودية تقود جهود استرداد الأصول عالميًّا باستضافة الأمانة الدائمة لشبكة “مينا-أيرن”

جمعية “لأجلهم” لدعم ذوي الإعاقة تُطلق خدمة التبرع عبر الرسائل النصية SMS

القادسية يتغلب على مضيفه ‎النصر بهدفين لهدف في الجولة الـ 11 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين

“كليات عنيزة” تقيم الملتقى الأول للمكاتب الاستشارية بالقصيم

المساعدات السعودية تخفف آلام المتضررين من الحرب المستمرة بغزة

بين “دفن الأحياء” والتدمير.. “مستشفيات غزة” تستغيث: 48 ساعة ونخرج من الخدمة

جدة.. القبض على 4 مقيمين لترويجهم مادة الميثامفيتامين المخدر

وزير الرياضة “الفيصل” يوجّه بتقديم 100 ألف ريال لكل لاعب من لاعبي الخليج

“الدفاع المدني”: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة حتى الثلاثاء المقبل

إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة

خطيب الحرم المكي: النسيج الاجتماعي المُتراص يحتاج إلى التحلي بمحاسن الآداب

وزير الدفاع يلتقي وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء مملكة السويد

المشاهدات : 704
التعليقات: 0

مشاعر اغتراب

مشاعر اغتراب
https://ekhbareeat.com/?p=60462

الكل قد يغترب، حقيقة أو معنى، شاء أم أبى، وبين هذا وذاك( تظهر حقيقة الغربة)
حيث يتفاوت الناس في الشعور بها، مهما اختلفت أو توافقت تعريفاتها :
كلمة غَريب: (اسم)
والجمع : أَغْراب وغُرَباءُ، المؤنث : غريبة، والجمع للمؤنث : غريبات وغرائِبُ
الغَرِيبُ : غير المعروف أَو المأْلوف
الغَرِيبُ :الرجلُ ليس من القوم، ولا من البلد والجمع : غُرَباء
بينهما شبه غريب: غير معقول،
رَجُل غريب الأطوار: مُتَّسِم بما هو خارج عن المفهوم العامّ، ذو طَبْع يصعُب فهمُه،
هذا وجه غريب عليك: غير معروف منك.
أيها القارئ الكريم:
لا تعنيني هذه المعاني بقدر ما تعنيني غربة الفكر، والمشاعر، وأثرها على نمو الشعوب والأوطان..
كما يهمني ويهمك أن نبتعد عنها، ونحاول جاهدين بث روح الاستقرار والطمأنينة.
ولست هنا أدعوكم لبث مشاعر الحزن والألم، أو الوقوف على أطلال زمن مضى؛ إنما لأقرر حقيقة وواقع يعيشه الكثيرون، وأحاول من خلال ذلك إيجاد بلسم لبعض الجراح التي مازالت تنزف..
هناك غربة يعيشها عالِم بين من لا يقدرون العلم وأهله، قد أطبق عليهم الجهل، وباتوا في سبات، وبين ظهرانيهم نفائس من إرث محمد عليه الصلاة والسلام.
أولئك الجاهلون لن يعرفوا قيمة العلم وأصحابه إلا حينما يجدون أنفسهم من سقط المتاع الذي يُشترى ويباع..
لمن يشعر أو ينتابه شعور تلك الغربة، بين الحين والآخر:
إياك أن تستسلم له، أو تتيح له أن يزعزع صمودك ورقي عقلك.
غربة الفكر قد تكون جهل مطبق على عقل صاحبه، لاهو سمح له بالعلم، ولا أتاح الفرصة له بالاستفادة ممن يخالط من ذوي العلم والعقول الراجحة..
وقد علق سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز – رحمه الله تعالى – على الغربة فقال في معرض حديثه:
(الغرباء، هم الذين قال الله فيهم وفي أشباههم: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ۝ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ [فصلت:30-31] أي: ما تطلبون: نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ [فصلت:32].
فالإسلام بدأ قليل في مكة، لم يؤمن به إلا القليل وأكثر الخلق عادوه وعاندوا النبي ﷺ وآذوه عليه الصلاة والسلام وآذوا أصحابه الذين أسلموا، ثم انتقل إلى المدينة مهاجراً وانتقل معه من قدم من أصحابه، وكان غريباً أيضاً حتى كثر أهله في المدينة وفي بقية الأمصار، ثم دخل الناس في دين الله أفواجاً بعد أن فتح الله على نبيه مكة عليه الصلاة والسلام، فأوله كان غريباً بين الناس وأكثر الخلق على الكفر بالله والشرك بالله وعبادة الأصنام والأنبياء والصالحين والأشجار والأحجار ونحو ذلك، ثم هدى الله من هدى على يد رسوله محمد ﷺ وعلى يد أصحابه، فدخلوا في دين الله وأخلصوا العبادة لله وتركوا عبادة الأصنام والأوثان والأنبياء والصالحين، وأخلصوا لله العبادة فصاروا لا يعبدون إلا الله وحده، لا يصلون إلا له ولا يسجدون إلا له ولا يتوجهون بالدعاء والاستغاثة وطلب الشفاء إلا له سبحانه وتعالى، لا يسألون أصحاب القبور ولا يطلبونهم المدد ولا يستغيثون بهم ولا يستغيثون بالأصنام والأشجار والأحجار، ولا بالكواكب والجن والملائكة، بل لا يعبدون إلا الله وحده سبحانه وتعالى، فهؤلاء هم الغرباء، وهكذا في آخر الزمان هم الذين يستقيمون على دين الله، عندما يتأخر الناس عن دين الله، عندما يكفر الناس، عندما تكثر معاصيهم وشرورهم يستقيم هؤلاء الغرباء على طاعة الله ودينه، فلهم الجنة والسعادة ولهم العاقبة الحميدة في الدنيا وفي الآخرة.)
تفاءل يا من تشعر بالغربة :

‏(غريبُ الدارِ والدنيا عُبورُ)
‏وفي دنياك لو تدري حبورُ

جميل أن نسافر للمعالي
وأن نسعى ولا يقف السرور

طريق الخير للساعين مجد
فلا يحزنك ظلم أو شرور

صحيح قد نشعر بالغربة، لكننا ما نلبث أن نعود ونحن نحمد الله وندعوه أن تكون لنا (طوبى )، وندعوه الصبر والثبات على الحق..
الغربة الحقيقية غربة الجهل بالدين والجهل بالعلم.

من عرف الله حق المعرفة فليس بغريب، وإن شَعُر بالغربة، فهي شيء مؤقت لا ينبغي أن يطول، ومن يواكب التطور ويسير في ركبه وفق ما شرع الله فليس بغريب، بل هو في تميزٍ ونقاء، وفي طريقٍ ما ضاق إلا ليتسع، وما أظلم إلا ليشرق من جديد..

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*