كشفت لي الأيام أن السؤال في غير موضعه قد يكون عبارة عن رصاصة طائشة من الممكن أن تصيب أحدهم في مقتل، ولذلك أصبحت أفكر في سؤالي ألف مرة قبل أطرحه وأفكر أيضا في احتمالات الإجابة، قد يكون الأمر مرهق نوعا ما ولكنك مجبر أن تضع نفسك مكان الآخرين فليس هناك أحد بحاجة لمزيد من الأوجاع والآلام فكل نفس فيها من الهم ما يكفيها، أكثر ما يثير استفزازي هو سماع الأسئلة الشخصية والتي هي من الأساس ليست من شأنك، لا أعلم ما الفائدة التي ستحققها عندما تسأل الطالب عن تخرجه والعاطل عن وظيفته أو الأعزب عن زواجه والمتزوج عن إنجابه وإلخ، هناك الكثير من الأسئلة التي لو أردت أن أعددها لما انتهيت ولكن السؤال الذي يجب طرحه هو إلى متى سنبقى نستمع إلى هذا النوع من الأسئلة؟ متى سيدرك الآخرين أن هناك خطوط لا يجب تجاوزها؟ ليس لأنها جوانب خاصة ولكن ببساطة لا علاقة لك فيها، غير أنك قد تزيد الجرح لدى أحدهم وتسبب نزيفه دون مقصد، أنت لا تعلم عن الظروف التي مر بها الطالب وتأخر تخرجه ولا تعلم عن عدد الأبواب التي طرقها العاطل ولا تعلم عن الأسباب التي جعلت الأعزب لم يتزوج ولا تعلم عن عدد المحاولات التي حاول فيها المتزوج أن ينجب فلذلك لا تسأل عما لا يعنيك.
المشاهدات : 1028
التعليقات: 0