وصلني مقطع إلى رجل مسن يبلغ من العمر 98 عام وهو يقدِم بعض النصائح عن الحياة وكان كلامه في غاية العمق، علما أن هذا الرجل هو أحد الأشخاص الذين نجو من محرقة الهولوكست وهي الإبادة الجماعية التي قتل فيها ملايين اليهود خلال الحرب العالمية الثانية والتي قام بها زعيم المانيا النازية أدولف هتلر، كان يقول “إياك والكراهية، قل لا أحب هذا الشخص ولكن لا تكره، الكراهية مرض تدمر عدوك أولا ثم تدمرك أيضا، يسألني الناس ما سرك ؟ سري هو زوجة صالحة وصديق، لا يمكنك شراء الصداقة ، عندما كان عمري 8 سنوات كان والدي يقول “متعة العطاء أكبر من متعة الأخذ”، ظننته مجنونا ولكن لا، الآن بعد أن أصبح لدي أطفال وأحفاد وأبناء أحفاد آمنت بهذا الكلام، ما تعطيه يعود إليك وإذا لم تعطي شيئا لن تتلقى شيئا في المقابل، أريد أن أعلمكم أنتم الشباب من كل الأعمار إذا لم تتعلموا منا فلن يكون هناك مستقبل”، إن أهم جزئية لامستني في كلام هذا الرجل هي حديثه عن الكراهية والتي للأسف أصبحت شعارا للحياة، أصبحت كلمة الحب تفسر على أنها تملق من أجل التسلق، لم يدعون لشمس الحب باب ولا حتى نافذة لكي يدخل نورها على قلوبهم المعتمة، سحقا للكراهية ولجميع من ينتمي إلى هذا الشعور القذر.
المشاهدات : 802
التعليقات: 0