استوقفتني يوم الأمس حلقة برنامج الشارع السعودي الذي يقدِمه الإعلامي المتألق خالد العقيلي على قناة السعودية والتي كانت بعنوان “حماية المجتمع من حملات ومظاهر الشذوذ”، بداية اسمحوا لي أن أقف احتراما إلى فريق عمل البرنامج الذي قام باختيار هذا الموضوع الحسَاس والخطير جداً، ولا أخفيكم أنني سعيد جداً بأن أرى قناة الوطن ترفع من سقف الجرأة والطرح وتحترم عقل المتلقِي، لازلت أتساءل كيف يتحوَل هؤلاء من أناس طبيعيين على الفطرة البشرية إلى أشخاص ذو ميول جنسية غير سويَة ؟!، في الحقيقة لم أجد جوابا يقنع عقلي ولكنَني وصلت إلى حقيقة واحدة وهي أن الإعلام قادر على أن يغرس الفكرة في أعماقك وإن لم تكن مقتنع بها، ومن يشاهد المنصات الرقمية اليوم يعلم عن ماذا أتحدَث فالشذوذ أصبح شعارا لكل مسلسل أو برنامج، وطبعا هذا الأمر ليس عبثياً فالإعلام الغربي لديه أهداف ويسير من أجل تحقيقها وما لم يواجه إعلامنا المحلي هذه الحملات الممنهجة فعلينا أن نعلم بأن أبناء الجيل القادم سينتمون للشذوذ الجنسي على أنه أمر طبيعي ولا إشكال فيه، سأختم هذا المقال بعبارة أخي خالد العقيلي وتفكَروا بها “حرب قادمة، وباء فيروس بل أنَه أدهى من كورونا ومسؤوليَتنا مهمة كمجتمع”.
المشاهدات : 1482
التعليقات: 0