لست أفهم متى تتغيَر بعض العقول ؟ متى يواكبون الزمن الجديد ؟ متى يفهمون بأن قواعد اليوم ليست قواعد الأمس ؟ قرأت قبل أيام خبر يقول “قرَرت إحدى الجهات الحكومية نقل أحد موظَفيها بهدف توقيع العقوبة عليه وذلك بعد تقديم شكوى ضدَه من قبل فتاة قال لها تستِري يا مرة”، أريد أن أسأل هنا ما علاقة هذا الرجل بستر المرأة من عدمه ؟ هل هو والدها أو زوجها ؟ هل سيحاسب معها يوم القيامة ؟ هل سيدخل النار بسببها ؟ إجابة جميع الأسئلة هي لا ! في وقتٍ مضى كانت هذه العيِنة من البشر متفشِية في مجتمعنا وتمارس علينا دور الوصاية وكأنَ لا أحد يعلم عن الجنَة والنَار سواهم ! ولكن هذا الأمر انتهى وأصبحنا نعيش اليوم حياة منفتحة على الآخر دون أن نتدخَل في معتقداته وأفكاره وهذي هي الحياة الوسطيَة المعتدلة، لا أدري إن كان الشخص أعلاه يعيش معنا أو لازال يعيش في قوقعة “الغفوة” التي لم تصحى ذات يوم، نحن لم نعد نخشاكم لأنَ الحق معنا ومن كان مع الحق لا يخشى أهل التَطرف والباطل، أعيدوا النظر في أفكاركم وحاولوا أن تلتحقوا بقطار الحياة قبل أن يداهمكم الموت وأنتم أموات في الحياة، توقَفوا من إقحام أنفسكم فيما لا يعنيكم واتركوا الخلق للخالق، حرِية المواطن خط أحمر ومن يتعدَى عليها فليتحمَل العواقب.
المشاهدات : 1606
التعليقات: 0