احدث الاخبار

برنامج حساب المواطن يبدأ تطبيق معايير القدرة المالية على المتقدمين والمؤهلين وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين

مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمدينة يتفقد إدارة المساجد بمحافظة بدر

خادم الحرمين الشريفين يوجه بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن والدعم الإضافي للمستفيدين لعام كامل

النيابة العامة: السجن والغرامة لـ 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلّدة والترويج لها

تحت رعاية سمو ولي العهد.. انطلاق أعمال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض

أمير منطقة تبوك يستقبل القنصل الكوري

النيابة العامة: السجن والغرامة لـ 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلّدة والترويج لها

إجازة سعيدة.. برفقة الوالدين

الحكومة اللبنانية تقرر تعليق التدريس الحضوري في بيروت ومحيطها حتى نهاية العام

ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان إلى 3754 قتيلاً و15626 جريحاً

استشهاد فلسطينيَّيْن برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية

الرياض تحتضن المؤتمر العالمي للاستثمار.. فرص للتحوُّل الرقمي والنمو المستدام

المشاهدات : 1355
التعليقات: 0

“أم سعيد” تواجه “الحاجة” بحرفة موروثة عمرها 250 عامًا

“أم سعيد” تواجه “الحاجة” بحرفة موروثة عمرها 250 عامًا
https://ekhbareeat.com/?p=13506
زهير بن جمعة الغزال
صحيفة اخباريات
زهير بن جمعة الغزال

واجهت العمة “أم سعيد” العوز والحاجة والعقود الثمانية من العمر، وتسلحت لمقاومة كرسي الإعاقة، بالصبر والإرادة وتوارث الحرفة اليدوية التي تناهز 250 عامًا، باستثمار النخلة، ومكوناتها، لتجابه ثورة الحضارة والتقنية، بصناعة الخوصيات، والمشغولات اليدوية.

العمة “أم سعيد” وركنها المتواضع، في أحد زوايا مقر مهرجان ربيع بريدة 41، حتمًا تستوقفك بمهارتها اليدوية، وما تنتجه من مقتنيات تراثية وأثرية، جميع مكوناتها من معطيات البيئة المحلية، ومن أجواء الزراعة والفلاحة، ممثلة بليف النخل وسعفها، لتكون أحد أبرز البقية الباقية من “نساء الطيبين” اللاتي صمدن أمام سوق البيع والشراء، في مظهر يؤكد أن بلدنا وبيئتنا المحلية معطاءة، تفيض بخيراتها وجودها، وأن إنسان هذا الوطن مبدع متعايش مع محيطة، وصاحب موهبة وفنون لا يتقنها الكثير من شعوب الأرض.

تحكي “أم سعيد” رحلتها الحرفية، في صناعة الخوصيات والمشغولات اليدوية، التي ورثتها أبً عن جد، وجيلاً بعد جيل، لسنوات تتجاوز 250 عامًا، تؤكد أنها تتذكر تفاصيلها ولحظاتها، بالنقل عن والدتها وعن جدتها وما نقلن عن جدة والدتها، وكيف أصبحت هذه الحرفة مصدرًا للرزق، ومجالاً للكسب، وتحسين المعيشة، والاستغناء عن سؤال الناس، واستجداء ما لديهم.

وتؤكد “أم سعيد” أن العقود الثمانية من العمر، وكرسي الإعاقة، وأمراض العصر، لم توقف همتها، ولم تؤثر على عزيمتها، وتنقص من عشقها وحبها لفنها اليدوي، الذي عرفت فيه دقائق النخلة، وتفاصيل أجزائها ومكوناتها، من الخوص والسعف والليف والجريد، لتصنع من هذه الأشياء ما يحرص على اقتنائه كل بيت، وما يتزين فيه كل مجلس، من مجالس الكرم والجود والضيافة، من حاجيات وأوانٍ لتقديم القهوة والطعام، وحفظهما، كالزبيل والسفرة والمحفر والمحدرة، وغيرها من التسميات التراثية والشعبية.

وتدفع “أم سعيد” بتنهيدة عميقة، تخرج من صدرها بكل حرارة وحزن وأسى؛ حينما تتذكر أن هذه الحرفة في طريقها للزوال والاندثار في محيط عائلتها وإبنائها وإحفادها، حيث تتحسر على عزوفهم عن تعلم وإتقان هذه الحرفة؛ بسبب انشغالهم بحياتهم الخاصة، وتوجههم نحو الوظائف والأعمال المكتبية والإدارية، التي لا تحتاج لمثل ما تحتاجه حرفة المشغولا اليدوية والحرفية، من مهارة وفن وإتقان وصبر.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*