احدث الاخبار

تعليم المنطقة الشرقية يُعلن تحويل الدراسة غدًا إلى نظام الدراسة عن بعد عبر منصة “مدرستي”

سمو ولي العهد يتلقى رسالة خطية من رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة

وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية ماليزيا

أخضر تحت 23 عامًا يتوج بطلًا لكأس الخليج بعد فوزه على المنتخب العراقي بهدفين

وزارة الخارجية تعرب عن إدانة المملكة مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء 19 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة

رئيس هيئة الطيران المدني: طرح مطارات الطائف وأبها وحائل والقصيم أمام القطاع الخاص

“الهلال الأحمر” يرفع جاهزيته للحالة المطرية بمنطقة الرياض

القوات البحرية تعوِّم في الولايات المتحدة الأمريكية أولى سفنها القتالية ضمن مشروع “طويق”

أمير القصيم يرعى حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي الإمارة

المملكة تتوّج بالمركز الأول عالميًا في مسابقة WAICY 2025 للذكاء الاصطناعي بـ 26 جائزة

“هيئة العقار” ترصد مخالفات بيع على الخارطة وتباشر الإجراءات النظامية بحق 25 مطورًا عقاريًا

جامعة الجوف تفتح باب القبول لـ 15 من برامج الدراسات العليا

المشاهدات : 1639
التعليقات: 0

“أم سعيد” تواجه “الحاجة” بحرفة موروثة عمرها 250 عامًا

“أم سعيد” تواجه “الحاجة” بحرفة موروثة عمرها 250 عامًا
https://ekhbareeat.com/?p=13506
زهير بن جمعة الغزال
صحيفة اخباريات
زهير بن جمعة الغزال

واجهت العمة “أم سعيد” العوز والحاجة والعقود الثمانية من العمر، وتسلحت لمقاومة كرسي الإعاقة، بالصبر والإرادة وتوارث الحرفة اليدوية التي تناهز 250 عامًا، باستثمار النخلة، ومكوناتها، لتجابه ثورة الحضارة والتقنية، بصناعة الخوصيات، والمشغولات اليدوية.

العمة “أم سعيد” وركنها المتواضع، في أحد زوايا مقر مهرجان ربيع بريدة 41، حتمًا تستوقفك بمهارتها اليدوية، وما تنتجه من مقتنيات تراثية وأثرية، جميع مكوناتها من معطيات البيئة المحلية، ومن أجواء الزراعة والفلاحة، ممثلة بليف النخل وسعفها، لتكون أحد أبرز البقية الباقية من “نساء الطيبين” اللاتي صمدن أمام سوق البيع والشراء، في مظهر يؤكد أن بلدنا وبيئتنا المحلية معطاءة، تفيض بخيراتها وجودها، وأن إنسان هذا الوطن مبدع متعايش مع محيطة، وصاحب موهبة وفنون لا يتقنها الكثير من شعوب الأرض.

تحكي “أم سعيد” رحلتها الحرفية، في صناعة الخوصيات والمشغولات اليدوية، التي ورثتها أبً عن جد، وجيلاً بعد جيل، لسنوات تتجاوز 250 عامًا، تؤكد أنها تتذكر تفاصيلها ولحظاتها، بالنقل عن والدتها وعن جدتها وما نقلن عن جدة والدتها، وكيف أصبحت هذه الحرفة مصدرًا للرزق، ومجالاً للكسب، وتحسين المعيشة، والاستغناء عن سؤال الناس، واستجداء ما لديهم.

وتؤكد “أم سعيد” أن العقود الثمانية من العمر، وكرسي الإعاقة، وأمراض العصر، لم توقف همتها، ولم تؤثر على عزيمتها، وتنقص من عشقها وحبها لفنها اليدوي، الذي عرفت فيه دقائق النخلة، وتفاصيل أجزائها ومكوناتها، من الخوص والسعف والليف والجريد، لتصنع من هذه الأشياء ما يحرص على اقتنائه كل بيت، وما يتزين فيه كل مجلس، من مجالس الكرم والجود والضيافة، من حاجيات وأوانٍ لتقديم القهوة والطعام، وحفظهما، كالزبيل والسفرة والمحفر والمحدرة، وغيرها من التسميات التراثية والشعبية.

وتدفع “أم سعيد” بتنهيدة عميقة، تخرج من صدرها بكل حرارة وحزن وأسى؛ حينما تتذكر أن هذه الحرفة في طريقها للزوال والاندثار في محيط عائلتها وإبنائها وإحفادها، حيث تتحسر على عزوفهم عن تعلم وإتقان هذه الحرفة؛ بسبب انشغالهم بحياتهم الخاصة، وتوجههم نحو الوظائف والأعمال المكتبية والإدارية، التي لا تحتاج لمثل ما تحتاجه حرفة المشغولا اليدوية والحرفية، من مهارة وفن وإتقان وصبر.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*