في ليلة استثنائية من ليالي نادي الأحساء الأدبي كما وصفها رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري في كلمته الترحيبية أحيا الأمير خالد بن سعود الكبير أمسية شعرية حلق فيها بالحضور بين الشعر الوطني والوجداني والنصيحة وتفاعل الجميع مع كلمات الشاعر التي لامست وجدانهم ، وقد أقيمت الأمسية مساء الأربعاء ٢٧ من جمادى الأولى في القاعة الكبرى للنادي وأدارها الدكتور صالح التركي وسبق الأمسية كلمة لسعادة رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري رحب فيها بضيف الأحساء والنادي الأدبي قائلا إنها ليلة استثنائية لوجود ضيف عرفه الجميع بالتواضع فهو من منبت عرف بالخلق والأصالة والعلم ورحب بالضيف وشكره على قبول الدعوة رغم انشغاله وأضاف أن الثقافة بابها واسع ومصطلحها متشعب لتأتي هذه الأمسية محطة من محطات الشعر بلغتنا الدارجة الفصيحة ثم وجه شكره للحضور ومنهم طلاب وطالبات قسم الاتصال والإعلام بكلية الآداب جامعة الملك فيصل .
بعد ذلك انتقل الحديث إلى مدير الأمسية الدكتور صالح التركي الذي رحب بالشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير وشكر لنادي الأحساء الأدبي الذي استضاف علما وقامة من قامات الشعر في وطننا الغالي سليل بيتي الحكم والعلم ، وذكر طرفا من مولده وسيرته الذاتية ثم تحدث عن منجزه الشعري الذي يشمل أربعة دواوين صوتية هي: ديوان – شعر – قصائد غزلية واجتماعية وروحانية، وديوان – ترانيم– قصائد غزلية وديوان – المجـد – قصائد وطنية و ديوان – خيال وحقيقة – قصائد غزلية، و ديوان ـ طويــق ـ وهو أول ديـوان مقروء ، وذكر أن الشاعر يلقب في الساحة الأدبية بـ ( تاج الأدب) وكثير من قصائده تلامس المناسبات الوطنية ويزخر شعره بالحكمة والنصيحة وحب الآخرين والإنسانية الكبيرة وله قصائد غناها كبار مطربي الوطن وأوبريتات وطنية واشتهر بشعر الرباعيات والتغريدات .
بدأ الشاعر حديثه بشكر نادي الأحساء الأدبي ومنسوبيه وعلى رأسهم رئيس النادي الدكتور ظافر الشهري وأعرب عن سعادته بوجوده في الأحساء والتقائه أهلها ووجهائها كما شكر الحضور في قاعة النادي الذين غصت بهم القاعة وتجاوز عددهم رجالًا ونساء سبعمئة واستفتح بقصيدته الفصحى المنشورة في حب الوطن والتي يقول فيها :
وطني إليك هديتي
في يوم مولدك الجميل
روحي دليل محبتي
لو أنها شيء قليل
…
فخري بأن عروبتي
من قلب معدنك الأصيل
وعلى ترابك عترتي
دمها بسيرتها يسيل
…
الحب أنت وغايتي
تبقى على الدين الفضيل
ثم انتقل إلى الشعر النبطي وقدم نماذج من الشعر الوطني ومنها قصيدته في مدح خادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله محبة له قال فيها :
يابوفهد ياطيب رايك وفكرك
رفعت شان المملكة يا ملكها
وقصيدته في ذكرى تولي خادم الحرمين الحكم ومرور خمسة أعوام على البيعة :
يا سيدي سلمان في خمسة أعوام
المملكة رفعتها فوق الأمصار
ومن شعر الحكمة وتعريفه للشعر قال :
الشعر فن يا أهل العلم
ما هو بعلم بين الأسفار خافي
وفي فاصل بين القصائد ذكر مدير الأمسية أن من بين الحضور من أهل الأحساء الملحن الكبير الدكتور إبراهيم الدخيل الذي لحن لسمو الأمير أكثر من 4 أغان منها جرح قلب وغيرها
واستكمل الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير قصائده التي تفاعل معها الجمهور ومنها القصيدة التي يقول فيها:
مرت وأنا لا نيب شفق ولا وجد
والنفس لا عطشه ولا هيب سهله
لاشك شفت الموت يدرج على الخد
والزين يذبح لي خذا الناس ختله
قبلي أمير الشعر يا ناعم الخد
غنى طرب واليوم غنيت مثله
يا رند يا تفاح يا ورد يا غند
ياللي نهبت العقل في حين غفله
لولا الجمال اللي خبرناه في نجد
لا عطيك تاج الزين واليد عجله.
ثم نوع الشاعرفي قصائده الغزلية ورباعياته وتغريداته الشعرية التي لاقت استحسان الجميع.
وفي النهاية ذكر مدير الأمسية الدكتور صالح التركي أن نادي الأحساء الأدبي كان له السبق في استضافة الأمير على مستوى أندية المملكة الأدبية ، بعد ذلك قام رئيس النادي بتكريم الشاعر ومقدم الأمسية وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور.