نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلةً بإدارة الإشراف التربوي قسم التربية الأسرية ولمدة 3 أيام ابتداءً من يوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس 5 / 6 / 1441 هـ البرنامج الوزاري مهارات وأدوات تجويد المخرج التعليمي في مقررات التربية الأسرية والذي يهدف إلى تحسين استقطاب المعلمين وإعدادهم وتأهيلهم وتطويرهم ، وتمكين معلمات مادة التربية الأسرية من أدوات ومهارات تجويد المخرج التعليمي للطالبات .نفذهُ رئيسة قسم التربية الأسرية خديجة العبدلي بمساندة مشرفات القسم وحضور مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية آمنة الغامدي، ومديرة الإشراف التربوي لمياء بشاوري ونخبة من رئيسات الأقسام وتربويات تعليم مكة حيث بلغ عدد الحاضرات 100 تربوية.
فيما تقدمت مديرة الشؤون التعليمة بكلمة رحبت فيها بالحضور شاكرة اهتمامهن وحرصهن على التطوير المهني لتجويد العمل والآداء والظهور بمخرجات مشرفة لتعليم مكة ، مبينة أن الأساس لتجويد العمليات التعليمية هو إعداد المعلم وتأهيله وتدريبه لتحقيق هذه الأهداف ، مضيفة أن تعليم مكة يسعى إلى إعداد جيل متعلم واع يحقق مخرجات تعليمية تنافس عالمياً وتحقق الرؤى المتوقعة من خلال صقل المعلم وتوجيهه وتزويده بأحدث مايمكن من معلومات ومواكبة العصر ، مؤكدة على أن مثل هذه الملتقيات والدورات المباشرة لها بالغ الأثر في إيصال روح العمل والمعلومات ، متطرقة إلى أهمية مادة التربية الاءرية كونها مادة ثقافية شخصية تعتني بامرأة وتصقلها وتعزز هويتها وقيمها ، شاكرة إدارة الإشراف التربوي على الاهتمام بتجويد العمل والاهتمام بالمعلمات، والشكر موصول لرئيسة قسم التربية الأسرية خديجة العبدلي ومشرفات القسم بجميع مكاتب التعليم على الجهود المبذولة للخروج بهذا المستوى المذرف من الملتقيات والبرامج التي تستهدف العملية التعليمية وأركانها محققين بذلك أهداف المادة ، داعية بالتوفيق والسداد للجميع.
من جانبها ألقت مديرة الإشراف التربوي كلمة أشارت خلالها إلى أن التعليم رسالة وليس وظيفة أو مهنة فقط! موضحة إلى اننا تعليم مكة يسعى إلى أنسنة التعليم وتفريده وليس توحيده ، كما أن الإهتمام بالمتعلم أدى إلى تركيز الوزارة على نواتج التعلم ،منوهة على ان مادة التربية الأسرية تهتم بالجماليات من جميع النواحي والتأكيد على القيم والأخلاقيات وتطوير العلاقات الأسرية والاجتماعية ، والمساعدة لتطوير الذوق الجمالي في الملابس والأثاث والديكور والاهتمام بالتغذية والصحة العامة التي تعتبر أمانة لذلك أكدت بشاوري بضرورة الاهتمام بالصحة وتوعية المجتمع .
كما تقدمت رئيسة للقسم خديجة العبدلي بكلمة بدأتها مرحبة بالضيوف الكرام متقدمة بالشكر لكل من أسهم في تنظيم البرنامج من مشرفات التربية الأسرية بمكاتب تعليم مكة ليظهر البرنامج بصورة حسنة محققة لأهدافه ، مستعرضة ماسيتم مناقشته خلال فترة البرنامج والذي يتناول أوراق العمل المقدمة بالبرنامج الوزاري بالمدينة المنورة ، والاستفادة مما طرح من موضوعات واختيار المناسب منها لبيئات التعلم ، مضيفة بأنه خلال البرنامج سيتم التحدث عن نواتج التعلم والتي تعتبر أهم الأهداف التي تسعى معلمة التربية الأسرية لتحقيقها بشقيها المعرفي والمهاري ، كما سيتم التطرق لتحليل المحتوى وتحديد المهارات الأساسية له .
استهل البرنامج بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاها قدم عرض مرئي لكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وكلمة ولي العهد محمد بن سلمان حفظهما الله عن اليوم العالمي للتعليم ، كما تم كذلك عرض كلمة لمعالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ بهذه المناسبة. عقب ذلك توالت الفقرات حيث تم خلال اليوم الأول التطرق لعدة محاور شملت في جلسته الأولى تناول ورقة عمل تحديدنواتج التعلم وأثره في تجويد الممارسات المهنية لمادة التربية الأسرية ، والتي استعرض خلالها ورقة عمل مشرفة العموم بالوزارة نبيهة الرجيعي ، كذلك تم عرض ورقة عمل أثر برنامج السرد القصصي المبدع وبناء أنشطة التعلم وفق منح steam التعليمي في تجويد مخرجات التعليم لمادة التربية الأسرية من خلال ورقة عمل بمحافظة ينبع .
كما تم خلال الجلسة الثانية استعراض ورقة عمل تجويد نواتج التعلم (الأساليب والأدوات) في مقرر التربية الأسرية المنطقة الشرقية مع عرض لأوراق عمل ( عسير ، جده الدوادمي ، حائل ، الليث)
وفي اليوم الثاني تم خلال الجلسة الأولى تحليل محتوى مادة التربية الأسرية وإعداد قوائم المهارات الأساسية للمادة وفي جلسته الثانية استكمال اعداد قوائم المهارات الأساسية ومراجعة وتجويد للعمل .
وفي اليوم الثالث من خلال الجلسة الأولى نوقشت مبادرة العلاقات التكاملية بين دليل المعلمة والتخطيط ، وتجربة فنيات ومهارات الحصة الدراسية ، كما قدم تخطيط للدروس التطبيقية بالفصل الدراسي الأول والثاني من العام الدراسي ١٤٤٠_ ١٤٤١ه، وتناولت الجلسة الثانية مبادرة المعرض النوعي لمادة التربية الأسرية تميز العطاء وجودة الإنتاج الرقمي ، وعقد الملتقى التطويري للبحث العلمي في مادة التربية الأسرية ( نبذة وتعريف)
الجدير بالذكر شمل البرنامج على ورش عمل نالت استحسان ورضا المستفيدات من حيث توافقها لمحاور البرنامج وتعزيز ماجاء فيه واستيعابه .
فيما اختتم البرنامج بعدة توصيات جاء فيها التأكيد على أهمية تحديد نواتج التعلم في جميع مقررات التربية الأسرية، مع توضيح أهمية التخطيط لكافة المهارات المهنية في مادة التربية الأسرية وفقًا لنواتج التعلم، مع الحرص على توظيف أسلوب السرد القصصي المبدع في تدريس مناهج التربية الأسرية، وتصميم أنشطة تعلُميّة متوافقة مع منحى (STEAM) التعليمي في مادة التربية الأسرية، كذلك التأكيد على أهمية تمكين معلمة التربية الأسرية في الممارسات المهنية الأساسية في مجال التربية الأسرية، وضرورة إدراج البرامج والأنشطة التي تساهم في تفعيل الشراكة الأسرية بشكل مقنن في مجال التربية الأسرية، والاهتمام بنشر ثقافة الشراكة المجتمعية والأسرية في أوساط أولياء الأمور من خلال قنوات التواصل المختلفة، وإيضاح أهمية تطبيق مبادرة (الصفوف الحرة) للإسهام في تجويد الممارسات المهنية لمادة التربية الأسرية، كما تمت التوصية بأهمية تحديث وحدات مقرر التربية الصحية والنسوية في المرحلة الثانوية (مقررات) بالتعديل على الوحدات الموجودة وإضافة وحدات جديدة تتمشى مع أهداف التنمية المهنية، والتركيز على الجانب التطبيقي في تدريس مقرر التربية الأسرية لأنه علم تطبيقي، وأهمية تضمين المهام الأدائية في وحدات المقررات الدراسية للتربية الأسرية.