إن من حق الله تبارك وتعالى على عباده حمده وشكره على ما أنعم به علينا من نعمٍ كثيرة، وعطايا جزيلة، ونحن ننتمي إلى هذه الأرض المباركة، وهذا الوطن المِعطاء، الذي نعيش على أرضه، ونستظل بسمائه، ونتمتع بنعمة الأمن والرخاء، ومزيدًا من التطور والإزدهار، وبخطى ثابتة نحو رؤية واضحة يسجلها التاريخ ويثبتها الزمن.
ومن يقرأ في تاريخ هذا الوطن الغالي منذ تأسيسه في يوم 23سبتمبر 1932م، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- إلى عهدنا الحاضر، يعلم يقينًا ماقدم في سبيل توحيد شتات البلاد, والقضاء على مظاهر الجاهلية، تحت راية التوحيد، والعقيدة الصحيحة التي اجتثت الناس من الضياع في مسارب الحياة، والتيه في أودية الضلال.
وماتم تحقيقه من النصر والظفر والمجد إلى عهدنا الحاضر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله. ومايواجهه وطننا الغالي المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين، ومهوى أفئدة المسلمين من عدوان موجهة من عدة جبهات, يثبت أن هذه الأرض الطيبة التي يعيش أهلها في كنفٍ من الرخاء والأمن والأمان والحياة الرغيدة محفوظة من الله سبحانه وتعالى رغم أنوف الحاقدين والمعتدين، وبقيادة رجال العزم والحزم، وجنودنا البواسل، والجنود المرابطين على الحدود والثغور. وإننا جميعًا نشعر بالفخر والإعتزاز في ذكرى هذا اليوم الوطني، أن سخر لنا قادة يسعون لتحقيق كل مامن شأنه أن يعيش المواطنين في أحضان هذا الوطن براحة وحياة سعيدة.
بهذه المناسبة الكريمة، والذكرى العظيمة، أتقدم بالتهنئة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- أدام الله أمجاد هذا الوطن وعزه.