صنعت معلمة لغتي والقرآن الكريم في مدرسة الثانية الابتدائية بصوير الأستاذة مسيرة بنت فدنان الرويلي الفرق والتغيير في طلاب فصول الطفولة المبكرة التي تدرسهم، فساهمت في تعزيز سلوكيات الطلاب بالصف في الانتظام والانضباط وحب التعلم والابتعاد عن التنمر.
وبدأت المعلمة بالتفكير فعلياً بضرورة جذب الطلاب لبيئتهم المدرسية الحالية لهدفين الأول الاستشعار بالمسؤولية تجاههم فهم رافد الوطن وسواعده المستقبلي، والثاني تعاون مع زميلاتها اللاتي أربكت سلوكيات الطلاب وكثرة حركتهم موقفهن التعليمي، فنظمت مجموعة من الأنشطة والمسابقات والسلوكيات لتعزيزهم وتحفيزهم من خلالها، وقالت: “بدأت أضع أساسيات للتحفيز اليومي على مدار الأسبوع بحيث يشمل جميع طلاب الفصل بدون تمييز ولكن بتفضيل سلوك أخلاقي أو معرفي ميز كل طالب منهم فمثلاً: طالب تميز بأسلوب مميز بإلقاء التحية على معلمته وزملاؤه بطريقة مهذبة، وآخر تميز بطلب الاستئذان من معلمته بدون إرباك الحصة الدراسية، وطالب مؤدب في تعامله مع زملاؤه، وطالب مهتم في كتبه، طالب حريص على واجباته والانتظام وحب التعلم”.
وأضافت: “لاشك تغيير البيئة يؤثر على سلوكيات الطالب خاصة الصف الثالث من الطلاب وهذا يتطلب احتواء لهم وجذبهم لبناء شخصياتهم وسلوكهم ومن هنا ألزمت نفسي بعد قراءة نفسياتهم وسلوكياتهم أن استثمر هذا العام الدراسي بتأهيلهم ودفعهم نحو التعلم بدافعية حتى ينتقلون للصف الرابع وهم يمتلكون مهارات ذاتية وتعليمية متكاملة”.
وثمنت قائدة المدرسة الأستاذة عيدة عتيق الرويلي مبادرات المعلمة المستمرة، والتي لها دور عظيم في خلق بيئة فصلية متكاملة، وقالت: “كانت الأقرب لمعرفة كيفية جذبهم، متناولة جميع الجوانب التي تخصهم سواءً نفسياً أو اجتماعياً أو تربوياً فبذلت جهد مضاعف وهادف لتزويد الطلاب بالعلم والمعرفة والسعي إلى تهذيب الأخلاق بالتوجيه الأمثل، فاستحدثت هدايا تحفيزية بمسميات جاذبة مثل كأس اللغة، كأس الأدب، كأس التعاون، مما صنع أثر وتغيير إيجابي للسلوك”.
وتحدثت المنسقة الإعلامية بالمدرسة الأستاذة وجدان شايم الرويلي عن شخصية المعلمة بأنها تملك مهارات ذاتية وعلمية تجعلها قريبة النفس من الجميع وخاصة الطلاب والطالبات، مما جعلها تتلمس أدق تفاصيل احتياجاتهم، فرأت أن أكثر ما سيحفز الطلاب هي الرحلات فنظمت رحلات داخل المدرسة وخارجها، وكذلك بادرت وتبنت حصص التربية البدنية وأشرفت على تجهيز الملعب مع قيادة المدرسة ليتنفس الطلاب حركياً في المدرسة”.