لقد اقبل شهر رمضان وهو من اكثر الشهور بركة حيث تزيد فيه الصلة بين العبد والرب ) لان فيها نفحة من نفحات الجنة ) وصدق الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما “من قام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه”؛
وهذا ما يميز به شهر رمضان صلاة القيام فعندما يرتفع صوت الإمام قائلاً صلاة القيام أثابكم الله ونسمع التلاوة بصوت خاشعاً وعذباً جميل و نرى مشهد إستواء الصفوف منظر تقشعر له الأبدان فيه يتسابق كل فرد يتمنى ان ينال رضا الرحمن وان يجازيه الله الثواب والأجر العظيم . مشهد إيماني مهيب إصطفت جموع المصلين في المساجد بعد اجراء عامين من التباعد الجسدي للحفاظ على سلامة قاصدي المساجد والان مقبلين على الصلاة فرحين مستبشرين يصمون نهاره ويقومون ليله تعبدا لله سبحانه وترحيبا للمغفرة والرضوان صدق الله العظيم القائل إنما المؤمنون إخوة ( سورة الحجرات 10) هذه الوحده في العقيدة الصحيحة من ركائز المجتمع لانها تبني على التعاون والتآزر في التواصل و تجمعهم أواصر الأخوة لان المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وجميعهم كالجسد الواحد في صف واحد منتظمين كالبنيان المرصوص تطابقت حركاتهم في القيام والقعود برغم من إختلاف المراحل العمرية والطبقات المجتمعية فمنهم صغارأ وكباراً اغنياء وفقراء و منهم اميراً اوملك ً جميعهم متجهين الى قبلة واحده وصفوفاً منتظمة كالبنيان المرصوص والسنتهم تردد خلف الامام من تلاوة ودعاء لذلك علينا ان نتنافس في العبادة وان نغتنم هذه الفرصة و نكون مميزين عند الله قبل ان يمضي الشهر سريعاً ونسال الله ان يبلغنا واياكم ليلة القدر وأن يوفقنا لقيامه أيمانا ً وإحتساباً ويرزقنا العفو والبركة وفضل من الله وان يكتبنا من العتقاء من النار . عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: «أتاكم شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم»”.[87] ولقد حاولت تجميع أكبر قدر ممكن من الصور المتاحة حتى أنقل لكم لذة ومتعة هذا الشهر الكريم من صلاه القيام في أماكن مختلفة في أكثر من منطقة ومدينة لهذا العام 1443