احدث الاخبار

هاكاثون الأمير عبدالعزيز بن سعد” يختتم أعماله بمشاركة 100 شاب وفتاة في حائل

“الملتقى العربي لمكافحة الفساد” يطلق برنامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب…هذه تفاصيله

ابتداءً من الأحد المقبل.. “الأمن العام” يعلن توافر وظائف مدنية لحملة البكالوريوس والماجستير

بيان القادة العرب في قمة البحرين حول العدوان على غزة

صدور “إعلان البحرين” في ختام الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة

الدفاع المدني ينتشل جثمان شخص جرفه السيل بوادي الخرمة

محجر مواد بناء في الصدارة.. “الصناعة” تصدر 12 رخصة تعدينية جديدة مارس الماضي

“بصمة بلدي”.. جائزة تدشنها “البلدية والإسكان” لتحسين المشهد الحضري بالمرافق العامة

مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة يستقبل أولى رحلات حجاج الصومال

ولي العهد يسلم رئاسة القمة العربية إلى البحرين.. ويؤكد: المملكة أولت أهمية بالغة بالقضايا العربية

الديوان الملكي: بناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين.. ولي العهد غادر لترؤس وفد المملكة المشارك في اجتماع الدورة العادية الـ33

تُحَذر من روابط ومكالمات تزعم سداد “مخالفات الـ50%”.. “المرور” توضح

المشاهدات : 427
التعليقات: 0

سحابة صيف عن قليل تقشع

سحابة صيف عن قليل تقشع
https://ekhbareeat.com/?p=107491

تضرب العرب بهذا المثل على الأمور التي يرجى زوالها؛ أو لا تلبث قليلاً حتى تنقشع وتذهب لأواؤها؛ وكذلك هي (حرارة الصيف) ووهجه وسمومه؛ فلا تزال بنا هذه الأيام حتى يأذن الله تعالى بزوالها وانقشاعها فهي من سموم جهنم -أعاذنا الله منها- كما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اشتكت النار إلى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضاً، فأَذِن لها بنفسين نَفَس في الشتاء ونَفَس في الصيف، فأشد ما تجدون من الحر من سموم جهنم، وأشد ما تجدون من البرد من زمهرير جهنم).
فحريٌ بنا في هذه الأيام والتي يشتد فيها الهجير أن نتذكر «نار جهنم» وحرها – نعوذ بالله منها – وأن نجتنب الأسباب التي توقع وتهوي بنا في قعرها:
تَفِرُّ مِنْ الْهَجِيرِ وَتَتَقِيهِ
فَهَلاَّ مِنْ جَهَنَمَ قَدْ فَرَرْتَا
ومن تلك الأسباب المؤدية للوقوع في نار جهنم والعياذ بالله:
أولاً: الكذب والفجور: فقد ثبت من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار).
الكذبُ عَارٌ وخيرُ القولِ أصدقهُ
والْحَقُّ مَا مسَّهُ مِنْ بَاطلٍ زَهَقَا
ثانياً: أَكْلُ السحت: لما ثبت من حديث أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كلُّ جسد نبت من سحت فالنار أولى به).
فَلا تَقْرَبِ الأمْرَ الْحَرَامَ فَإنَّهُ
حَلاوَتُهُ تَفْنَى وَيَبْقَى مَرِيرُهَا
ثالثاً: قتل النفس أو الانتحار: قال تعالى {وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
ولما ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً).
إنَّ الشَّقِيَّ الَّذِي فِي النَّارِ مَنْزِلُهُ
والْفَوْزُ فَوْزُ الَّذِي يَنْجُو مِنَ النَّارِ
رابعاً: اقتطاع حق المسلم: لحديث أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة وإن كان قضيباً من أراك).
وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله يحرصون على أنواع من العبادات في شدة الحر ومن ذلك:
أولاً: الصوم مع الاستطاعة :لما ثبت من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: (لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره في اليوم الحار الشديد الحر وإن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر؛ وما في القوم أحد صائمٌ إلاَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة).
وكان معاذ بن جبل رضي الله عنه يبكي عند موته ويقول: (إنما أبكي على ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر).
ثانياً: الإبراد بالصلاة: لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم).
ثالثاً: سقيا الماء: لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أفضل الصدقة سقي الماء) .
قال الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله معلقاً على هذا الحديث في كتابه «الروح»(1/358): (أفضل الصدقة ما صادفت حاجة من المتصدق عليه وكانت دائمة ومستمرة؛ ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : «أفضل الصدقة سقي الماء» وهذا في موضع يقل فيه الماء ويكثر فيه العطش، وإلا فسقي الماء على الأنهار والقنى لا يكون أفضل من إطعام الطعام عند الحاجة).
وقد كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى لا يتضجرون من فصل الصيف ولهيب حرارته؛ بل يجعلون منه فرصة لتذكير النفس وإرغامها على الطاعة.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*