احدث الاخبار

“مواصي غزة”.. مقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات في استهداف الطيران الإسرائيلي خيام النازحين

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الأثنين

أمير منطقة المدينة المنورة يرعى أعمال منتدى المدينة للاستثمار

أمير القصيم يرعى انطلاقة ملتقى تعهيد الأعمال ويشيد بما حققته المنطقة بتوطين 80% من وظائف قطاع تقنية المعلومات

نحن والجودة

الأخضر يخسر أولى مبارياته في كأس الخليج من نظيره البحريني بثلاثة أهداف لهدفين

قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني

النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يصل إلى الرياض

وزير” البيئة “يدشن محطة ينبع لمناولة الحبوب بقدرة تتجاوز 3 ملايين طن سنويًا

المملكة تستضيف غدًا الاجتماع الأول لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب

هيئة النقل: ضبط عدد من الشاحنات الأجنبية تعمل بشكل غير نظامي والغرامة 5 آلاف ريال

لجنة البنوك السعودية الإعلامية تحذر من منتحلي المؤسسات الخيرية وأسماء الشخصيات الاعتبارية

المشاهدات : 5221
التعليقات: 0

وداعا أيها الشيخ الإنسان الهمام

وداعا أيها الشيخ الإنسان الهمام
https://ekhbareeat.com/?p=123086

عندما خرجت من صلاة التراويح، وصعدت إلى المنزل؛ فإذا بأحد إخوتي يدنو مني وقد تلعثم لسانه، وقلت ماذا بك؟، والحزن يخيم عليه ويملأ وجنتيه وعيناه تذرفان الدمع وكررت عليه ذلك، ثم أجاب قائلا لقد انتقل الشيخ غانم باتل الجريشي إلى رحمة الله، ونزل علي الخبر كالصاعقة وهدّ كياني؛ وافجعني ولخبط تفكيري، وقد استسلمت لأمر الله ودعوت له بالمغفرة والرحمة، وبعد سويعات اتجهت إلى المسجد النبوي للصلاة على المرحوم وعندما شاهدت الجموع الغفيرة التي وصلت من كل حدب وصوب للصلاة عليه -رحمه الله- هون مصابنا الجلل وهو دليل -بإذن الله- على محبة الله له -من احبه الله أحبه الناس- صحيح أن الشيخ غانم ليس الأول الذي توفاه الله من أبناء عمومتنا، ولكن هذا الشيخ الكريم له منزلة عندي وعند أبناء العمومة لما امتاز به من خصال حميدة يصعب وصفها أو ذكرها، فهو -رحمه الله- لا يتوانا عن فعل الخير مهما كلفه من أمر، فهو يفرح بقضاء حوائج الناس والسير معهم لحل ما يواجههم من معضلات، كما اشتهر بصلة الأقارب، وأبناء القبيلة وغيرهم …خاصة الذين ذاقوا مرارة الدنيا سواء بمرض أو غيره.
فالشيخ غانم عندما يحل في مجلس عند أي شخص فلا تجده يحبس لسانه، بل يسعد من كان حوله فيأتي بالقصص والشعر، الذي يدخل البهجة والسرور على النفس.
والشيء بالشيء يذكر فقد صادفته ذات مرة يزور أحد المرضى وقد سيطر الهم والغم على هذا المريض، ثم بدأ الشيخ يمازحه، ويضاحكه ويؤنسه حتى اصبح المريض وكأنه لا شيء فيه.

كما أنه رغم تعبه وما يحسه من آلام وجدته صاعدا إلى الدور الثاني للسلام على أخي والاطمئنان عليه، ولم يمنعه مرضه وكبر سنه -رحمه الله-
كان رجل صريحا بكل ما تعنيه الكلمة، لا يجامل في المواقف التي يرى أنها لا تستحق المجاملة خوفا من ضياع حقوق الناس ثم يتحمل وزرها يوم القيامة.
فالشيخ عندما يحضر مجلسا فأنه دوما يحرص الناس ويحثهم على الالتفاف حول ولاة أمرنا، وان يكونوا عيونا ساهرة للوطن للحفاظ على أمنه وأمانه، واستقراره.
القارئ الكريم هل تعلم أن الشيخ غانم يصغي للمتحدث ولو كان من صغار السن، فأنه لا يفارقه ويركز ويستمع إليه، حتى ينتهي من حديثه، فأن رأي أن كلام المتحدث صائبا أخذ به، وأن رأه غير ذلك شكره عليه دون أن يحس المتحدث بأن ذلك الرأي لم يعجبه فهو -رحمه الله- لا يكسف أحدا أبدا.
فالشيخ غانم لا نوفيه حقه بهذا المقال المقتضب، فسيرته عطره وملئة بالانجازات التي يعرفها القاصي والداني وهي مفخزة لمحبيه -رحمه الله-

وداعا أبا عادل أيها الشيخ الإنسان الهمام، وفي جنات الخلد مسكنك -بإذن الله-متبوئا منزلة عالية من الجنة، مع النبيين والصديقيين، إن الله جواد كريم.
اللهم ارحم أبا عادل واجعل قبره برداً وسلاماً عدد ما رفعت الأيادي لدعائك، اللهم أسعده بالجنة ونعيمها.
اللهم بارك في أبنائه من بعده وذريته إلى يوم الدين، واجعلهم على الحق قائمين وللشر نابذين يارب العالمين.

الكاتب

الدكتور منصور بن ربيعان الجريشي

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*