الدراسات المستقبلية هي النظرة البحثية لأحد أهم جوانب الزمن الثلاثة: الماضي والحاضر، والمستقبل، ولذا فإن العمل الذي يقوم به الباحث لاستشراف المستقبل، والتنبؤ بما يمكن أن يكون من نتائج وأحدث وغيرها، سواء على الصعيد التربوي أو غيره؛ يعتبر من دراسة المستقبل، والتطلع للقادم، ولهذا فإن أهمية الدراسات المستقبلية كجانب أساسي من جوانب البحث في التربية هو من الأمور التي ينبغي على الباحثين الاهتمام بها، وتوجيه الجهود البحثية نحوها.
وكان ظهور هذا النوع من الدراسات أو المناهج العلمية هو من أجل التعرف على القضايا المستقبلية التي تشغل أذهان الباحثين، والمهتمين في مختلف المجالات، وإن كان المجال التربوي متأخراً في الأخذ بهذا النوع من الدراسات إلا أنه وجد فيها ضالته، من خلال توفير الكثير من الجهد والوقت، وتخطي الكثير من المشكلات والأزمات التي كانت ستأثر سلباً على التربية والتعليم.
وفيما يتعلق بعناصر دراسات المستقبل في ميدان التربية؛ فقد توصلت بعض الدراسات إلى أن هناك خمس عناصر أساسية يمكن أن تتضمنها دراسات المستقبل التي تجرى في ميدان التربية وهي:
1. تحديد الهدف: ويتضمن توضيح القيم والرؤى وصياغة الأهداف العملية.
2. تحليل سناريوهات المستقبل البديل: ويتضمن دراسة الاتجاهات المحتملة ونمذجة العمليات الموجودة.
3. التخطيط الاستراتيجي: ويتضمن استكشاف البدائل التي يمكن تبنيها في موقف معين.
4. التخطيط : ويتضمن رسم صورة المستقبل من خلال الاعتماد على نتائج البحوث.
5. التقييم: ويتضمن تقييم البدائل المستقبلية قبل أن تحدث واستقبال معطيات التغذية الراجعة بعد حدوث البدائل المستقبلية (الذبياني، 2017: 168).
وقد اتخذ الباحثون في مجال الدراسات المستقبلية العديد من الأساليب التي تساعد على إجراء مثل هذه الدراسات في مجال التربية، وكان من أهمها: أسلوب دلفاي، وأسلوب تحليل النظم، وأسلوب السيناريو.
المشاهدات : 1167
التعليقات: 0