احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 2799
التعليقات: 0

الشهاداتُ الوهميةُ والقبولُ الاجتماعيُ

الشهاداتُ الوهميةُ والقبولُ الاجتماعيُ
https://ekhbareeat.com/?p=27320

كان ولا يزال وسمُ ‏«هلكوني» الذي أطلقه موافقُ الرويلي حول الشهاداتِ الوهميةِ، يثيرُ الكثيرَ من الجدلِ حولَ هذه الظاهرةِ، التي يبدو أنها تنتشرُ في منطقةِ الخليجِ العربيِ، بشكلٍ أكبرَ بكثيرٍ مما يظهرُه الوسمُ الشهيرُ والقائمون عليه، رغم كلِ جهودِهم المبذولةِ لكشفِ هذا السلوكِ الشاذِ الذي لا يهددُ وجودَه قوانين تساوى الفرصَ التي تصنعُ التنميةَ في المجتمعِ، وإنما يمتدُ إلى الإخلالِ بمفاهيمِ الشرفِ والأمانةِ والمصداقيةِ التي تتشكلُ منها منظومةُ القيمِ التي يرتكزُ عليها النظامُ الاجتماعيُ وقوانين الضبطِ القيميِ والأخلاقيِ فيه.
وإن كان غيابُ القوانين والتشريعاتِ التي تجرّمُ الشهاداتِ الوهميةَ وتحاكمُ مستخدميها في دولِ الخليجِ، هو أولُ ما يلفتُ نظرَ المتتبعِ لهذهِ الظاهرةِ، فإن هناك عاملا آخرَ لا يقلُ أهميةً عن الأولِ بالمساهمةِ في تفشي هذه الظاهرةِ والسكوتِ عنها، ألا وهو القبولُ الاجتماعيُ لها.
نعم هناك قبولٌ اجتماعيٌ عامٌ لأصحابِ الشهاداتِ الوهميةِ على مستوى المؤسساتِ الإعلاميةِ، وكذلك على مستوى الأفرادِ ورأيِ الشارعِ، وأتصورُ أنه لو لم يكن هناك قبولٌ اجتماعيٌ حقيقيٌ للوهميين لتوقفت هذه الظاهرةُ أو تم تقليصُها بشكلٍ كبيرٍ، فغالبيةُ حاملي الشهاداتِ الوهميةِ يبحثون من خلالها عن وجاهةٍ أكبرَ وقبولٍ أكثرَ ومكانةٍ اجتماعيةٍ أعلى، وجميعُها قيمٌ اجتماعيةٌ معنويةٌ يمنحُها المجتمعُ لأفرادِه بحسبِ الضوابطِ والقيمِ الاجتماعيةِ ومقاييسِ المقبولِ وغير المقبولِ من السلوكِ فيه.
وعندما نجدُ أن الوهميَ يجدَ قبولا واحتراما وحتى احتفاء في وسائلِ الإعلامِ والتواصلِ، وحتى المجالسِ الخاصةِ والعامةِ، وأحيانا دفاعٌ مستميتٌ عنه، برغم معرفةِ الجميعِ مصدرَ الشهادةِ التي يتم تقديمُه بها، وحقيقةَ المعرفةِ الكاذبةِ التي يقوم بتسويقِها لمن يحتفي بها، فإن هذا يؤكدُ أن لدينا خللا اجتماعيا قيميا كبيرا يتجاوزُ ظاهرةَ الشهاداتِ الوهميةِ، إلى كل مفاهيمِ السلوكياتِ الأخلاقيةِ التي يحتاجُها المجتمعُ ويقيّمُ أفرادُه بناءً عليها.
أعتقدُ أن ظاهرةَ الشهاداتِ الوهميةِ والقبولِ المجتمعيِ لأصحابِها لا تمثّلُ مشكلةً بحدِ ذاتها، وإنما هي واحدةٌ من مشاكلَ مجتمعيةٍ عديدةٍ ناتجةٍ عن خللٍ مجتمعيٍ ما، خللٌ على مستوى القيمِ والضوابطِ المجتمعيةِ يحتاجُ إلى دراسةٍ علميةٍ حقيقيةٍ قادرةٍ على تشريحِه ومن ثم محاولة معالجتِه بشكلٍ جديٍ.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*