استيقظ الشاب وراد بن نايف الشلوي البالغ من العمر 35 ربيعا على ما يشبه الحمى الشديدة بالجسم، مع ارتفاع مستمر في درجة حرارة، يصاحبها الصداع المزمن، ولم يلبث أن اتجه إلى حجز موعد في أحد مراكز الفحص الطبي وقام بإجراء الفحوصات اللازمة، ومن ثم ظهرت النتيجة إيجابية..
وفي التفاصيل فقد ذكر وراد الشلوي أنه خالط أحد زملائه بالعمل ممن أصيب بفايروس كورونا، وما إن انتشر الخبر بين زملاء العمل حتى دب الرعب والخوف في نفوسهم.
وقال الشلوي “لا أخفيكم فقد انتابتني حالة رعب شديدة لعلمي أن زميلنا المصاب خالطنا أكثر من مرة. وكان الارتباك يبدو على جميع الزملاء، وقد قمت مباشرة بحجز موعد، في أحد حجز في مراكز الفحص الطبي، وأجريت المسحة وبداخلي شعور يؤكد إصابتي بالفايروس.
وأضاف الشلوي أنه بمجرد الاشتباه في حالتي لم أذهب للدوام تطبيقاً للتباعد الاجتماعي والعزل، وأبلغت زوجتي وبناتي بعدم الدخول حتى ظهور النتيجة واعتزلت الجميع. وطلبت من زوجتي الذهاب لمنزل والدها، مصطحبة معها أفراد أسرتي، إلا أنها رفضت وأصرت على المكوث في البيت.
وتابع قائلا “ليلة ظهور النتيجة كانت مليئة بالكوابيس والنوم المتقطع وكنت أنتظر النتيجة بفارغ الصبر، حتى تبين إصابتي بالفايروس وبدأ شعور الاطمئنان والثقة بالله، والإيمان بقضاءه وقدره، ينساب إلى داخلي، بعد ذلك توالت اتصالات الزملاء والأقارب والأصدقاء كي يطمئنوا على حالتي والدعاء لي بالشفاء العاجل .
وأردف الشلوي قائلا “أنه استمر في العزل إلى المدة المحددة 14 يوما، عانى خلالها الإنهاك والتعب، وقلقه على أسرته خوفا عليهم من إصابتهم بالمرض، إلا أنه وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تبين عدم إصابتهم بالمرض.
وفي ختام حديثه رفع الشلوي شكره وتقديره، للحكومة الرشيدة لحرصها على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين، كما شكر وزارة الصحة لاهتمامها وتقديم الرعاية الفائقة للمصابين وحرصها الدائم على تماثلهم للشفاء.