افتتح المدير العام للتعليم في الأحساء سعادة الأستاذ أحمد بالغنيم، صباح اليوم فعاليات ملتقى الشؤون التعليمية في نسخته الخامسة، تحت شعار: “الطالب والطالبة البناء المتكامل.. مهارات العمل الجماعي”، وذلك بمشاركة 200 تربوي وتربوية من منسوبي ومنسوبات التعليم من مختلف عناصر العملية التعليمية “بنين، بنات”، وذلك في قاعة المحاضرات بمدارس دور العلوم الأهلية في مدينة الهفوف، ويستمر لمدة يومين بواقع 4 جلسات بواقع 12 ورقة عمل، وورشتي عمل للطلاب والطالبات، ويأتي الملتقى، ترجمة لشراكات تعليم الأحساء وعدة قطاعات حكومية وخاصة، من بينها: أرامكو السعودية، وأمانة الأحساء، وسابك، وجمعية التنمية الأسرية في الأحساء، وجامعة الملك فيصل.
واشتمل الملتقى على 4 محاور رئيسية، بجانب عرض تجارب ملهمة في الميدان، والمحاور، وهي:
1- طرق تنمية مهارات العمل الجماعي داخل المجتمع المدرسي.
2- دور مهارات التعلم الجماعي في تحسين التحصيل الفوري والمؤجل للطالب.
3- دور التعلم الجماعي في إكساب الطالب سلوكيات إيجابية.
وأشار مدير عام التعليم في الأحساء الأستاذ أحمد بالغنيم، خلال كلمته في الافتتاح، إلى أن الاستثمار في العنصر البشري، سمة بارزة للمجتمعات المتقدمة والناجحة وخير استثمار و أنفعه ما يكون محوره الطلاب والطالبات، إذ هم زهرة الحاضر وعدة المستقبل في وطننا الغالي، مبيناً أن التعليم مرتكزاً رئيساً في التنمية، وزاداً لبلوغ الريادة العالمية التي تصبو إلى تحقيقها رؤية المملكة 2030، ويداً في حراك نوعي يبني وطناً طموحاً ومجتمعاً حيوياً واقتصاداً مزدهراً. وأضاف أن الشخصية الطلابية ثرية بالمواهب والطاقات والقدرات، وتبلغ قمتها مع التبني والرعاية، وتوجيهها إلى المعرفة النوعية ثم ترجمتها إلى ممارسات تطبيقية تقوم على قيم ومهارات إبداعية، وأن الإدارة جندت طاقاتها، ووجهت مساعيها ووظفت خططها نحو بناء الطالب والطالبة بناء ًمتكاملاً، واتخذت من رؤيتها المتمثلة في “الريادة في بناء جيل واع خلاق منتم لوطنه”.
وأكد أن الملتقى يأتي ليكون تعزيزاً لسلوكيات القيم الإيجابية، ونشراً لثقافة العمل الجماعي وتمهيراً لتطبيقاته وتنظيماً لأدواته وتجسيراً مهنياً بين الطالب والطالبة وأفراد مجتمعها داخل المدرسة وفي المجتمع المحلي، ويأتي الملتقى جامعاً بين النظرية والتطبيق وساعياً لتوظيف التجارب الواقعية وقصص النجاح في إيصال الرسالة.
وقالت: مساعدة المدير العام للتعليم في الأحساء للشؤون التعليمية “بنات” الأستاذة خلود الكليبي، خلال كلمتها في الحفل: إن هدف الملتقى، يتمثل في توجيه الطاقات والقدرات نحو الاهتمام بمهارات العمل الجماعي، وإيجاد ثقافة تربوية تشجع على العمل، وتحسين مستوى الخدمة التعليمية من خلال تطبيق مهارات العمل الجماعي، ونشر وتعريف أفراد الميدان التربوي بالممارسات والبرامج المميزة في مجال العمل الجماعي، وتبادل الخبرات بين الوحدات التنظيمية، وتوجيه الطاقات والقدرات نحو الاهتمام والتركيز على الطالب وإعداده للمستقبل بشكل متكامل، وتنمية المهارات الشخصية والفكرية للطالب بما يتلائم متطلبات مجتمع المعرفة، وتبادل الخبرات بين الوحدات التنظيمية، ونشر وتعريف أفراد الميدان التربوي بالممارسات والبرامج الجيدة التي تستهدف الطالب.
وانطلقت فعاليات الملتقى بوقائع الجلسة الأولى، التي رأسها الدكتور خليفة الملحم (دكتوراه في الجراحة بمستشفى الملك فهد التعليمي بالخبر)، وتضمنت 3 أوراق عمل، وهي:
الورقة الأولى: (أرامكو السعودية)، بعنوان: “دور العمل الجماعي في خلق بيئة محفزة”، تحدثت فيها الأستاذة ملكة الشريف، عن فوائد التعليم التعاوني من خلال العمل الجماعي، وهي: زيادة الابتكار، زيادة إتقان العمل، والنمو المعرفي والاجتماعي، وتنمية الاتصال الشفهي والمهارات القيادية، ويساهم في التعرف علي مختلف وجهات النظر واحترامها، ويساعد بالخبرة العملية في المستقبل، ويعزز أهمية التغذية الراجعة البناءة، وتعزيز التفكير النقدي.
الورقة الثانية: (أمانة الأحساء)، بعنوان: “تجربة أمانة الأحساء في مهارات العمل الجماعي”، تحدث فيها الأستاذ خالد العرجي، إلى أن العمل الجماعي يؤدي إلي توحيد أهداف المجتمع وزيادة ترابطه ويساهم العمل الجماعي أيضا في بذل جهد أقل وتقديم عمل أفضل وذلك لأنه يقوم بتقسيم العمل علي مجموعات بدلا من أن يقوم فرد واحد فقط بالقيام به حيث يتم إسناد مهمة واحدة لكل فرد تتناسب مع مهاراته وقدراته، ويتم فيه أيضا تبادل للخبرات وهو ما يؤدي إلي نتائج إيجابية وإنجاز للعمل بشكل أكبر في وقت أقل، ويمكن تطبيق العمل الجماعي في جميع الأعمال والمؤسسات والمنظمات سواء كانت المحلية أو الدولية وكذلك في المصانع والشركات والمنشآت.
الورقة الثالثة: (شركة سابك)، بعنوان: “البناء السليم لفرق العمل وأثره على العملية التعليمية”، تحدث فيها الأستاذ محمد الحريجي، على أهمية إعداد فرق العمل، لأهميتها في بناء الثقة لدى مكونات الفريق وتعزيز التعاون بينهم، رفع مستوى الكفايات من خلال تبادل الخبرات وتكامل المهارات والمعارف، تقليل فرص حدوث الهدر نتيجة رفع مستوى المهارة، إنشاء قنوات اتصال فاعلة من خلال التواصل المباشر بين الأفراد من جهة وإدارة المنظمة من جهة أخرى، رفع مستوى الكفاءة من خلال الاستخدام الأمثل للموارد والحصول على منتج بجودة أعلى.
أما الجلسة الثانية، التي أدارها الأستاذ عبدالرحمن الملحم، مدير فرع الهيئة العامة للإعلام بالمنطقة الشرقية سابقاً، وتضمنت 4 أوراق عمل، وهي:
الورقة الرابعة: (جمعية التنمية الأسرية بالأحساء)، بعنوان: “توظيف مهارات العمل الجماعي في جمعية التنمية الأسرية بالأحساء، تحدثت فيها الأستاذة منيرة العبدالهادي، تجربة جمعية التنمية الأسرية في العمل الجماعي تجربة ثرية؛ وذلك
للأسباب التالية: رؤيتها الواضحة، العمل بروح الفريق الواحد، التفاني في إنجاح العمل الجماعي، تعدد الأساليب، والأنشطة والبرامج، والجهات المشاركة فيها، التخطيط والمتابعة والتقويم والتصويب.
الورقة الخامسة: (إدارة التدريب والابتعاث”بنات” في تعليم الأحساء)، بعنوان: “أثر استخدام إحدى مهارات القرن الحادي والعشرون على مهارات العمل الجماعي”، تحدثت فيها مدير الإدارة الأستاذة صباح الجمال، على أهمية تدريب الطلاب وأولياء الأمور على بوابة المستقبل لأنها بمثابة أداة من أدوات الجيل الثاني للتعلم الالكتروني، والتوسع في استخدام بوابة المستقبل لجميع مدارس المحافظة، وتوفير أدلة معلم وبرامج لتدريب المعلم على تنمية مهارات الجيل الثاني للتعلم الالكتروني من خلال مجالات دراسية مختلفة، وبناء أنشطة لتنمية مهارات الجيل الثاني لدى طلاب التعليم العام.
الورقة السادسة: (مدارس دار العلوم الأهلية)، بعنوان: “التميز من أسرار العمل الجماعي”، تحدث فيها الأستاذ عمر العرفج، الذي بيّن فيها مجموعة من أسرار التميز في العمل الجماعي، وهي: روح الفريق الواحد، التخطيط وبناء الفريق، السمات الشخصية والجودة، والبيئة المدرسية، والشراكات.
الورقة السابعة: (جامعة الملك فيصل)، بعنوان: “الشراكة النسائية في العمل التطوعي ودورها في تنمية الشخصية”، تحدثت فيها الدكتورة صباح العرفج، عن الجوانب الإيجابية في تنفيذ شراكات العمل التطوعي، ومن بينها: اكتشاف قدرات المتعلمين وميولهم وتنمية شخصيتهم، وتعزيز مفهوم المواطنة وتنمية المسئولية المجتمعية، وتنمية القيم والمهارات الحياتية “إدارة الوقت، التخطيط الاستراتيجي، التواصل البناء، العمل الجماعي”، تحسين العلاقات الاجتماعية وتنمية الحس الإنساني، الثقة بالذات والشعور بالأمن النفسي، التحصيل الدراسي وخفض معدلات التسرب المدرسي، التعرف على واقع سوق العمل والاختيار المهني الموجه، الجودة في الأداء التعليمي.