احدث الاخبار

رونالدو يقود النصر للفوز على الخليج ويواجه الهلال فى نهائى كأس خادم الحرمين

وزير الخارجية يناقش التطورات في السودان مع رئيس مجلس السيادة وقائد الدعم السريع

المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة: ما يربطنا بوطننا ليس واجبًا أخلاقيًا وسياسيًا فحسب بل رابطة عقدية دينية

وزارة الخارجية تعرب عن تعازي المملكة وصادق مواساتها في ضحايا حادث انهيار سد للمياه شمال العاصمة الكينية

ولي العهد يلتقي الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض ويستعرضان استعدادات المملكة وتجهيزاتها لاستضافة إكسبو 2030

فنون جدة” تكرم 26 فنانة تشكيلية من طالبات جامعة الملك عبدالعزيز في معرض “سآي آرت”

غرفة حفرالباطن وبالتعاون مع الكلية التقنية للبنات تنفذ البرنامج التدريبي “أساسيات التسويق الفعال”

لتأهيل رواد الأعمال وتطوير بيئة التميز والابتكار.. توقيع مذكرة تفاهم بين “جائزة المدينة ” و”الجامعة الإسلامية”

بالمرصاد.. “المكافحة” تطيح بمروّج حشيش بعسير وآخر روّج “شبو” بالشرقية

ترسيخًا لمكانتها كوجهة رائدة.. العُلا تستضيف “كأس العرب” و”بطولة العالم” للهجن

ابتزاز لأغراض جنسية وعبارات منافية للآداب.. القبض على مواطن انتحل صفة غير صحيحة

جيش الاحتلال يحوّل عددًا من مدارس غزة لمراكز اعتقال واستجواب وتعذيب

المشاهدات : 513
التعليقات: 0

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث
https://ekhbareeat.com/?p=90382

إن المتأمل في كتب التاريخ والأدب الإسلامي العريق يجد الآلاء المنثورة والدرر المنشورة، ولكل علةٍ أقوالٌ مسطورة، بمدادٍ من حِكم العقول المستنيرة.
جاء في البيان والتبيين للجاحظ ما روي عن دِغفلِ بن حنظلة: “إن للعلم أربعاً: آفة ونَكداً وإضاعة ومستجاعة. فآفته النسيان، ونكَده الكذب، وإضاعته وضعُه في غير موضعه، واستجاعته أنك لا تشبع منه”.
جاء في منطوق النص معالجة أربعة أمور تتعلق بالعلم، وهي: نسيانه، والكذب فيه، ونشره في غير محله، والإفراط فيه دون تقنين.
ويفهم من النص عدة قضايا تربوية ومنها المداومة على العلم ومراجعته، وصدق النية فيه لله عز وجل، ونشره عند أهله، والتدرج فيه.
فالعلم يحتاج إلى مداومة ومراجعة بين فينة وأخرى، والتركيز فيه وعدم الانصراف لغيره لأي سبب كان، وطلب العلم ابتغاء وجه الله تعالى.
كما قال الإمام الشافعي:
شَكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حفظي فأرشَدَني إلى تَركِ المعاصي
اعلَــــــــــمْ بأنْ العِلــــــمَ نورٌ ونُورُ اللهِ لا يُؤتَى لعاصــــــي
ونشره بالشكل الصحيح دون تحريف بمنأى عن الكذب والمخادعة لأهداف شخصية، وأغراض دنيوية.
والحذر من نشر العلم لغير أهله وعند من لا يدرك أهميته؛ فهو بذلك يهدر وقته وعلمه في غير محله.
ففي ذلك يشير الإمام الشافعي:
وَمَنْ مَنَحَ الجُهَّالَ عِلماً أضاعَهُ ومَنْ مَنَعَ المُستوجبينَ فقدْ ظَلَمْ
ويقول الإمام الشافعي أيضاً:
فَمنْ حَوى العِلمَ ثمَّ أودَعَهُ بِجهْلِهِ غيرَ أهلِهِ ظَلَمَهْ
وكان كالمُبتَني البنـــاءَ إذا تمَّ لهُ ما أرادَهُ هَدَمَـــهْ
وإن طلب العلم من المطالب النبيلة للمتعلم، لكن يجب أن تكون بتقنين وتقييد، فلا يكون المتعلم كحاطب ليل يجمع الغث والسمين ويخلط ما ينفع بما يضر، دون تدوين وتمحيص.
وفي ذلك يقول الجاحظ: “وإنما عاب الاستجاعة لسوء تدبير أكثر العلماء ولخرق سياسة أكثر الرواة، لأن الرواة إذا اشغلوا عقولهم بالازدياد والجمع عن تحفظ ما قد حصلوه، وتدبر ما قد دونوه، كان ذلك الازدياد داعياً إلى النقصان وذلك الربح سبباً للخسران”.
وكما جاء في الأثر أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلَّموا القرآن والعمل معاً. وهذا أدعى للعلم وتعلمه والعمل به دون نسيان وضياع.
ويجدر بالمتعلم أن يتلقى العلم تباعاً حتى يفهمه ويحفظه، ولا يكثر من الاستزادة دون التقنين والتجويد، فيصرف الوقت والجهد دونما فائدة، فيذهب ما حاول اصطياده من علوم ومعارف أدراج الرياح هباءً منبثا.
العلــــــــمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ قَيِّدْ صُيودَكَ بالحِبالِ الواثِقـةْ
فَمِنَ الحَماقةِ أنْ تَصيدَ غَزالةً وتتْرُكَها بين الخلائقِ طالقةْ

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*