احدث الاخبار

صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنفيذ وزارة الشؤون الإسلامية برنامج “هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور” في 102 دولة

وزارة التعليم بالشراكة مع “الرياض الخضراء” تُنهي أعمال تأهيل وتشجير مدرستين بتعليم الرياض في حي العزيزية

“هيّا نمشي”.. فعالية رياضية لتعزيز الصحة في البكيرية

تطور الألعاب الرياضية في المملكة: خطوة نحو تحقيق رؤية 2030

“هيئة النقل” تطلق برنامج دخول الشاحنات للمنطقة الشرقية بمواعيد مجدولة إلكترونيًا

الرئيس التونسي يستقبل الأمير عبدالعزيز بن سعود ويستعرضان العلاقات الثنائية والتعاون الأمني

“هيئة الطرق” تبدأ في استخدام معدة المسح التصويري الرقمي المتحرك

خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار.. استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على رفح

التهمة “مقاومة محتل”.. الاحتلال يحكم على الأسير المقدسي الطفل محمد زلباني بالسجن 18 عامًا

“هيئة النقل” تنفّذ أكثر من 367 ألف عملية فحص خلال يناير 2025 لضمان الامتثال وتحسين الجودة

“الإحصاء”: التضخم في المملكة بلغ 2.0% خلال شهر يناير 2025

مفتي عام المملكة في جلسة هيئة كبار العلماء: رؤية المملكة 2030 توالت نجاحاتها ومنجزاتها بما ينفع الجميع

المشاهدات : 610
التعليقات: 0

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث
https://ekhbareeat.com/?p=90382

إن المتأمل في كتب التاريخ والأدب الإسلامي العريق يجد الآلاء المنثورة والدرر المنشورة، ولكل علةٍ أقوالٌ مسطورة، بمدادٍ من حِكم العقول المستنيرة.
جاء في البيان والتبيين للجاحظ ما روي عن دِغفلِ بن حنظلة: “إن للعلم أربعاً: آفة ونَكداً وإضاعة ومستجاعة. فآفته النسيان، ونكَده الكذب، وإضاعته وضعُه في غير موضعه، واستجاعته أنك لا تشبع منه”.
جاء في منطوق النص معالجة أربعة أمور تتعلق بالعلم، وهي: نسيانه، والكذب فيه، ونشره في غير محله، والإفراط فيه دون تقنين.
ويفهم من النص عدة قضايا تربوية ومنها المداومة على العلم ومراجعته، وصدق النية فيه لله عز وجل، ونشره عند أهله، والتدرج فيه.
فالعلم يحتاج إلى مداومة ومراجعة بين فينة وأخرى، والتركيز فيه وعدم الانصراف لغيره لأي سبب كان، وطلب العلم ابتغاء وجه الله تعالى.
كما قال الإمام الشافعي:
شَكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حفظي فأرشَدَني إلى تَركِ المعاصي
اعلَــــــــــمْ بأنْ العِلــــــمَ نورٌ ونُورُ اللهِ لا يُؤتَى لعاصــــــي
ونشره بالشكل الصحيح دون تحريف بمنأى عن الكذب والمخادعة لأهداف شخصية، وأغراض دنيوية.
والحذر من نشر العلم لغير أهله وعند من لا يدرك أهميته؛ فهو بذلك يهدر وقته وعلمه في غير محله.
ففي ذلك يشير الإمام الشافعي:
وَمَنْ مَنَحَ الجُهَّالَ عِلماً أضاعَهُ ومَنْ مَنَعَ المُستوجبينَ فقدْ ظَلَمْ
ويقول الإمام الشافعي أيضاً:
فَمنْ حَوى العِلمَ ثمَّ أودَعَهُ بِجهْلِهِ غيرَ أهلِهِ ظَلَمَهْ
وكان كالمُبتَني البنـــاءَ إذا تمَّ لهُ ما أرادَهُ هَدَمَـــهْ
وإن طلب العلم من المطالب النبيلة للمتعلم، لكن يجب أن تكون بتقنين وتقييد، فلا يكون المتعلم كحاطب ليل يجمع الغث والسمين ويخلط ما ينفع بما يضر، دون تدوين وتمحيص.
وفي ذلك يقول الجاحظ: “وإنما عاب الاستجاعة لسوء تدبير أكثر العلماء ولخرق سياسة أكثر الرواة، لأن الرواة إذا اشغلوا عقولهم بالازدياد والجمع عن تحفظ ما قد حصلوه، وتدبر ما قد دونوه، كان ذلك الازدياد داعياً إلى النقصان وذلك الربح سبباً للخسران”.
وكما جاء في الأثر أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلَّموا القرآن والعمل معاً. وهذا أدعى للعلم وتعلمه والعمل به دون نسيان وضياع.
ويجدر بالمتعلم أن يتلقى العلم تباعاً حتى يفهمه ويحفظه، ولا يكثر من الاستزادة دون التقنين والتجويد، فيصرف الوقت والجهد دونما فائدة، فيذهب ما حاول اصطياده من علوم ومعارف أدراج الرياح هباءً منبثا.
العلــــــــمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ قَيِّدْ صُيودَكَ بالحِبالِ الواثِقـةْ
فَمِنَ الحَماقةِ أنْ تَصيدَ غَزالةً وتتْرُكَها بين الخلائقِ طالقةْ

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*