احدث الاخبار

“الوثائق والمحفوظات” تحذر مجددًا من نشر الوثيقة الحكومية السرية وإفشاء معلوماتها

الموروث الفني الأصيل يحيي ليالي مهرجان محمية الملك سلمان الملكية

سمو وزير الخارجية يستقبل وزير خارجية الجبل الأسود

“النقد الدولي” للمرة الثانية على التوالي يرفع توقعاته لآفاق الاقتصاد السعودي ليصبح الثاني عالمياً لعام 2025

تجمع حفر الباطن الصحي : بنك الدم بمستشفى حفر الباطن المركزي يحصل على اعتماد هيئة الغذاء والدواء

السعودية للاستثمار الجريء تستثمر في 40 صندوقاً استثمارياً … وتَضاعُف حجم الاستثمار في الشركات الناشئة 21 مرة

مجلس الشورى يناقش الأسبوع المقبل تقارير الأداء السنوية لعدد من الأجهزة الحكومية

3 أسباب لتشقق ثمار “الحبحب” بعد نضجها في الحقول يكشفها “الإرشاد الزراعي”

جامعة الأميرة نورة تفتح باب التقديم على برنامج “استقطاب موهوبات المرحلة الثانوية”

4 خطوات لتجديد الهوية الوطنية عبر “أبشر” توضحها “الأحوال المدنية”

وزارة الصناعة والثروة المعدنية تصدر أكثر من 37 ألف “شهادة منشأ” في شهر مارس الماضي

ديوان المظالم ينجز أكثر من 67 ألف جلسة قضائية رقمية خلال الربع الأول من العام 2024م

المشاهدات : 512
التعليقات: 0

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث

وصايا تربوية من كتب الأدب في التراث
https://ekhbareeat.com/?p=90382

إن المتأمل في كتب التاريخ والأدب الإسلامي العريق يجد الآلاء المنثورة والدرر المنشورة، ولكل علةٍ أقوالٌ مسطورة، بمدادٍ من حِكم العقول المستنيرة.
جاء في البيان والتبيين للجاحظ ما روي عن دِغفلِ بن حنظلة: “إن للعلم أربعاً: آفة ونَكداً وإضاعة ومستجاعة. فآفته النسيان، ونكَده الكذب، وإضاعته وضعُه في غير موضعه، واستجاعته أنك لا تشبع منه”.
جاء في منطوق النص معالجة أربعة أمور تتعلق بالعلم، وهي: نسيانه، والكذب فيه، ونشره في غير محله، والإفراط فيه دون تقنين.
ويفهم من النص عدة قضايا تربوية ومنها المداومة على العلم ومراجعته، وصدق النية فيه لله عز وجل، ونشره عند أهله، والتدرج فيه.
فالعلم يحتاج إلى مداومة ومراجعة بين فينة وأخرى، والتركيز فيه وعدم الانصراف لغيره لأي سبب كان، وطلب العلم ابتغاء وجه الله تعالى.
كما قال الإمام الشافعي:
شَكوتُ إلى وكيعٍ سُوءَ حفظي فأرشَدَني إلى تَركِ المعاصي
اعلَــــــــــمْ بأنْ العِلــــــمَ نورٌ ونُورُ اللهِ لا يُؤتَى لعاصــــــي
ونشره بالشكل الصحيح دون تحريف بمنأى عن الكذب والمخادعة لأهداف شخصية، وأغراض دنيوية.
والحذر من نشر العلم لغير أهله وعند من لا يدرك أهميته؛ فهو بذلك يهدر وقته وعلمه في غير محله.
ففي ذلك يشير الإمام الشافعي:
وَمَنْ مَنَحَ الجُهَّالَ عِلماً أضاعَهُ ومَنْ مَنَعَ المُستوجبينَ فقدْ ظَلَمْ
ويقول الإمام الشافعي أيضاً:
فَمنْ حَوى العِلمَ ثمَّ أودَعَهُ بِجهْلِهِ غيرَ أهلِهِ ظَلَمَهْ
وكان كالمُبتَني البنـــاءَ إذا تمَّ لهُ ما أرادَهُ هَدَمَـــهْ
وإن طلب العلم من المطالب النبيلة للمتعلم، لكن يجب أن تكون بتقنين وتقييد، فلا يكون المتعلم كحاطب ليل يجمع الغث والسمين ويخلط ما ينفع بما يضر، دون تدوين وتمحيص.
وفي ذلك يقول الجاحظ: “وإنما عاب الاستجاعة لسوء تدبير أكثر العلماء ولخرق سياسة أكثر الرواة، لأن الرواة إذا اشغلوا عقولهم بالازدياد والجمع عن تحفظ ما قد حصلوه، وتدبر ما قد دونوه، كان ذلك الازدياد داعياً إلى النقصان وذلك الربح سبباً للخسران”.
وكما جاء في الأثر أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلَّموا القرآن والعمل معاً. وهذا أدعى للعلم وتعلمه والعمل به دون نسيان وضياع.
ويجدر بالمتعلم أن يتلقى العلم تباعاً حتى يفهمه ويحفظه، ولا يكثر من الاستزادة دون التقنين والتجويد، فيصرف الوقت والجهد دونما فائدة، فيذهب ما حاول اصطياده من علوم ومعارف أدراج الرياح هباءً منبثا.
العلــــــــمُ صَيدٌ والكِتابةُ قَيدُهُ قَيِّدْ صُيودَكَ بالحِبالِ الواثِقـةْ
فَمِنَ الحَماقةِ أنْ تَصيدَ غَزالةً وتتْرُكَها بين الخلائقِ طالقةْ

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*