انقطعت الاتصالات والإنترنت بشكل كامل في قطاع غزة، في وقت شهدت فيه مدينة خان يونس القصف الأعنف منذ بداية الحرب مع مواصلة القوات والدبابات الإسرائيلية شن حملة برية لاستهداف مقاتلي حركة حماس.
وفي التفاصيل، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية من حدة القصف على مناطق في جنوب القطاع، حيث تعرض غرب مدينة خان يونس ليل الاثنين الثلاثاء إلى قصف عنيف.
وقال سكان وصحفيون إن إسرائيل شنت غارات جوية مكثفة على جنوب قطاع غزة يوم الاثنين مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بعضهم في المناطق التي طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها، وفقًا للعربية نت.
وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل” انقطاع الاتصال بالهاتف والإنترنت في عموم غزة، مع توسيع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في اتجاه جنوب القطاع.
وفي وقتٍ سابق الاثنين، أمرت إسرائيل السكان بمغادرة مناطق من خان يونس. لكن السكان قالوا إن المناطق التي طُلب منهم الذهاب إليها تتعرض إلى إطلاق النار أيضًا.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي خريطة على منصة إكس للتواصل الاجتماعي تحدد نحو رُبع مدينة خان يونس باللون الأصفر الذي يشير إلى المناطق التي لابد من إخلائها.
وشملت الخريطة ثلاثة أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، مما يعني مطالبة السكان بالتحرك باتجاه البحر المتوسط ومدينة رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وحزم سكان مدينة خان يونس في غزة أمتعتهم وتوجهوا نحو رفح، وكان معظمهم يسيرون على الأقدام مرورًا بالمباني المدمرة.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة بضرورة نقل إمداداتها من مستودعين طبيين تابعين لها في جنوب غزة خلال 24 ساعة، لأن العمليات العسكرية ستحول دون القدرة على استخدامهما.
وناشد غيبريسوس إسرائيل سحب الأمر واتخاذ “كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية”.
وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة على غزة يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعًا وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة حماس، ووسعت إسرائيل العمليات لتشمل جميع أنحاء القطاع بما في ذلك الجنوب.
وطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان خمس مناطق تقع شرق خان يونس في جنوب القطاع يوم الجمعة بالرحيل نحو الغرب بزعم الحرص على سلامتهم في أثناء تنفيذ عملية عسكرية يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تستهدف قادة حماس، إضافة إلى البحث عن عشرات الإسرائيليين الذين يقبعون في بقاع غير معلومة من قطاع غزة بعد أن أسرهم مقاتلو كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وفصائل فلسطينية أخرى.