الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد ، أما بعد:
فإن مما أنعم الله – عزوجل – به على بلادنا المملكة العربية السعودية نعم كثيرة منها: نعمة العقيدة، والدين الحكيم، وتحكيم الشريعة واجتماع الكلمة على إمام واحد يتدّين الجميع فيه بالسمع والطاعة بالمعروف لمن ولاّه الله عزوجل أمرنا، وإن هذه النعمة العظيمة والمنة الجليلة تستوجب من الجميع شكرها والحذر من الوقوع فيما وقعت فيه دول أُخرى من الاختلاف، والافتراق والفساد، والإرهاب؛ ولكن نقول كما قال الله تعالى: “قل موتوا بغيظكم” فنحن ولله الحمد نلتزم أمر ربنا ومنهج نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- فنلتف حول قيادتنا، وندافع عن عقيدتنا ، ووطننا.
وما أجمل ما لخص فيه شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أمر حال الخارجين على الحُكّام بقوله :” فلا أقاموا ديناً ولا أبقوا دنيا”. منهاج السنة ٤/ ٥٢٨.
كتبه / د. عبد الهادي بن عوض العمري.
عضو جمعية العقيدة والأديان والفرق بالجامعة الإسلامية ، والمشرف بقسم الوعي الفكري بالإدارة العامة للتعليم بالمدينة النبوية.