احدث الاخبار

الديوان الملكي: وفاة والدة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز آل سعود

الجزائر تتجاوز البحرين بخماسية في كأس العرب

الأردن يتأهل لربع نهائي كأس العرب بثلاثية في مرمى الكويت

الحملات الميدانية المشتركة تضبط 19790 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة خلال أسبوع

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم السبت

الأخضر أول المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب بفوزه على جزر القمر بثلاثة أهداف

وزراء خارجية دول عربية وإسلامية يبدون قلقهم من التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح باتجاه واحد بهدف إخراج سكان غزة إلى مصر

قرعة كأس العالم 2026 تضع المنتخب السعودي في المجموعة الثامنة مع منتخبات إسبانيا والأورغواي والرأس الأخضر

منتدى الحدود الشمالية للاستثمار 2025 يطرح أكثر من 240 فرصة بقيمة تتجاوز 40 مليار ريال

الدفاع المدني: هطول أمطار رعدية على مناطق المملكة من الغد حتى الخميس المقبل

الرئيس الإندونيسي يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية يرعى حفل الجائزة الوطنية للعمل التطوعي

المشاهدات : 1564
التعليقات: 0

المهارة المنسية.. بين طيات الزمن

المهارة المنسية.. بين طيات الزمن
https://ekhbareeat.com/?p=144648

وكأنها حلم بعيد، تلوح في الأفق كذكرى دافئة من زمن مضى، كانت حاضرة في تفاصيل حياتنا، تسري في أحاديثنا، تظهر في مواقفنا، وتُشكّل نسيج تواصلنا مع الآخرين. لم نكن ندرك قيمتها، لأنها كانت جزءًا منا، طبيعية كالشمس التي تشرق كل يوم دون أن نكترث لوجودها.
لكننا وبلا إدراك، تركناها خلفنا شيئاً فشيئاً، لم نلتفت عندما بدأت تتلاشى، ولم نشعر بثقل غيابها حتى أصبح فراغها واضحًا فقد ألهتنا الحياة، انشغلنا بالسرعة، غرقنا في عالم جديد يقدّس العجلة ويختصر التفاصيل ويدفعنا نحو الاختصار في كل شيء، لم يعد هناك متسع لها، فحلّ مكانها ضجيج الأصوات وعجلة الإنجاز والبحث عن السهل والسريع .
أتذكرون حين كانت حاضرة في جلساتنا،
بين حديث الأجداد وحكايات الأمسيات؟
حين كانت معيارًا للذوق وسرًا من أسرار النجاح ومفتاحاً للعلاقات التي تدوم؟
كانت قوة خفية تُهدي صاحبها الحكمة وتمنحه مكانة لا تُشترى. كنا نمارسها دون جهد وكأنها خيط يربطنا ببعضنا يجعلنا أكثر فهماً وأكثر وعياً وأكثر قربا من بعضنا البعض .
واليوم؟ اختفت تقريباً فلم تعد جزءًا من ثقافتنا الحديثة، وأصبح العثور عليها كالبحث عن كنز ضائع، بتنا نواجه مواقف كثيرة كان يمكنها أن تكون أبسط وأكثر وضوحاً، وأقل توترا، لو أنها فقط كانت لا تزال بيننا. كأننا فقدنا بوصلة داخلية كانت توجهنا نحو التواصل الحقيقي واستبدلناها بإيقاع متسارع لا يمنحنا الفرصة للتوقف والتأمل .
لكنها لم تمت!! فهي لا تزال هناك.. تنتظر من يمد يده لينتشلها من غياهب النسيان، من يعيد إليها ألقها، ويمنحها حقها في الوجود من جديد. ربما آن الأوان أن نتوقف قليلاً وأن ننظر خلفنا، أن نبحث عنها بين ذكرياتنا وننقذها من الفقدان قبل أن تغيب تماما .
إنها مهارة “الإصغاء الفعّال”.. المهارة التي لم نعد نمارسها كما ينبغي، رغم أنها الأساس لكل فهم عميق والمفتاح لكل علاقة ناجحة والجسر الحقيقي نحو التواصل الإنساني الصادق.
لنعد إليها قبل أن تفقدنا تماماً.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*