أعادت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، ضمن جهودها في حماية الحياة الفطرية وتنميتها، وإكثار الكائنات المهددة بالانقراض، توطين 124 طائرًا من طيور الحبارى النادرة في مختلف مناطق المحمية.
ويأتي ذلك في إطار مواصلة الهيئة لإطلاق العديد من الكائنات المهددة بالانقراض في الموائل الطبيعية داخل المحمية، مع رعايتها ومتابعتها بشكل دقيق، وتسجيل بياناتها من خلال الفريق الميداني المختص.
وأوضحت الهيئة أن طائر الحبارى يعشش في أرضٍ مكشوفة، حيث يكون العش عبارة عن حفرة ضحلة غير مبطنة، وغالبًا ما يكون موقعه بالقرب من شجيرة قصيرة. ويتراوح طوله بين 55 و75 سنتيمترًا، ويزن ذكر الحبارى من 1800 إلى 3200 غرام، في حين يتراوح وزن الأنثى من 1200 إلى 1700 غرام. ويبلغ نطاق حركة الطائر للبحث عن الغذاء نحو 60 كيلومترًا يوميًا، ويتغذى على الحبوب والنباتات والحشرات والديدان. وتضع أنثى الحبارى من بيضتين إلى ثلاث بيضات، وتصل فترة الحضانة إلى 24 يومًا، فيما تصبح الفراخ قادرة على الطيران بعد نحو 35 يومًا.
يُذكر أن محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية تُعد أكبر المحميات البرية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تبلغ مساحتها 130,700 كيلومتر مربع. وتؤكد برامج إعادة توطين الكائنات المهددة بالانقراض التزام الهيئة بالعمل المستمر لإثراء التنوع الأحيائي، والمحافظة على الأنواع التي انخفضت أعدادها بسبب الضغوط البيئية وفقدان الغطاء النباتي.
