التاريخ يكتب ولا يكذب، تمر أحداث كثيرة يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية، وخلال ذلك يكتب التاريخ أن هناك من قال كذا ومن فعل كذا..
أقوال و أفعال تتوارثها الأجيال، هل لك نصيب منها؟ وما نوع هذا النصيب الذي سُطِّر باسمك؟
هل كنت ذات يومٍ غارسًا وما زلت تغرس؟
ما شأنك مع غرس القيم، ونشر الفضيلة، وتقديم الخبرة، وبناء المجد؟
هل شعرت بمسؤوليتك تجاه نفسك و من حولك؟
ماذا سيكتب تاريخي و قافيتي؟
يا من تقرأ :
فتش في واقعك، ولا تلتفت إلى الوراء كثيرًا.
هناك تساؤلات كثيرة، مالم تقف أمامها وتعيد النظر في خطتك اليومية، وخططك المستقبلية، فتأكد أن عجلة التاريخ لديك
واقفة، لكنها لم تقف لتنتظرك؛ إنما أنت من منعها أن تدون ولو أدنى إنجازًا لك..
هل تعلم أيها ال….( ضع لنفسك لقبًا جميلًا رائعًا) وانطلق متوكلًا على الله، لتضع اللبنة الأولى لتاريخك، ولا تقل تأخرت؛ فما تأخر من وصل، وأنت الآن، وصلت لأولى خطوات النجاح، وبناء التاريخ..
نعم أيها القارئ الكريم:
كونك تعرف من أنت، وماذا تريد، فهذا بداية الانطلاق.
ابدأ، ولا تقارن نفسك بغيرك، ولا ما عندك بما عند الآخرين، أنت تختلف عنهم و لديك قدرات وإمكانات قد يفتقدونها، فلا تحرم نفسك وغيرك من إخراجها..
أخرج ما لديك وقدمه لمن حولك وللمجتمع حتى لو اعتقدت أنه شيء بسيط،
فقط تذكر أن الأعداد تبدأ من الصفر، وتستمر إلى ما لا نهاية..
ابدأ من الآن و لا تنس فيما تقدم، أن تقدمه بنية خالصة لله.
قال رسول الله ﷺ :
(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
رواه البخاري ومسلم
هناك من يعتقد أنه مالم يقدم شيئًا يدخل من خلاله(موسوعة غينيس) و إلا، فلا..!!
و هذا مع الأسف الشديد لم يقدم شيئًا لنفسه ولا لغيره، سقف طموحه تعدى الحد المعقول، لكنه في الخيال، يعيش في أوهام من التسويف، دون عمل.
لكنك أيها القارئ خلاف ذلك؛ بدليل أنك تقرأ الآن، فانهض متوكلًا على الله، وتذكر ماذا يمكنك تقديمه لنفسك و أسرتك ومجتمعك، واعلم أن ذلك كله مجدًا إلى طريق المجد،
ف(لا يدرك المجد إلا سيد فطن…)
أيها الفضلاء :
تاريخكم إسلام، ومجد، ووطن، وأنتم من يعتنق الأول، ويبني الثاني؛ ليعانق الثالث..