في صباح هذا اليوم كتبت على حساباتي في مواقع التواصل الاجتماعي مقولة أدبية ووطنية قلت فيها “الوطن ليس بحاجة لمن يمتدحه في العلن ويقذفه في الخفاء، الوطن لا يحتاج إلا لأبنائه الأوفياء الذين يعرفون قيمته جيدا والذين لا تتلوَن مواقفهم حسب المصالح، الوطن هو رائحة الذكريات وذكرى البدايات ونجاح النهايات، كل شيء منه ينطلق وإليه ينتهي”، لم أكتب هذه العبارة من عبث أنا أقصدها جيِدا، هناك الكثير مما تجدهم في أي مناسبة يظهرون كمحبين للوطن وعندما تغلق الأبواب يكونوا أول من يسيء للوطن، إنني أشفق على هذه الفئة كثيرا لأنهم لا يمتلكون قيما ولا مبادئ، هؤلاء يظنون أنهم يخدعون الوطن ولكنهم في واقع الأمر لا يخدعون إلا أنفسهم، الوطن ليس بحاجة للمنافقين أمثالكم بل أنتم من ستبقوا في حاجة إليه والدليل نفاقكم الذي تظهرون من خلاله الحب والانتماء وتخفون من ورائه الحقد الدفين، من لا يمتلك الانتماء لوطنه لا يمكنني أن أقول عنه سوى أنه إنسان بلا أخلاق ولا شرف، لا قيمة إلى جميع المكتسبات التي تحققها إن خسرت وطنك، أتمنى أن يفهم هؤلاء المنافقين أن الوطن لا ينتظر محبتهم ولا حتى رسائل الحب الكاذبة التي يكتبونها بين الحين والآخر، ببساطة الانتماء للوطن يمنحك العزة والكرامة.
المشاهدات : 742
التعليقات: 0