يقول أحدهم إن أردت أن تعرف المتطرِف فتحدَث أمامه عن أكثر شيء يخالف معتقداته وآرائه وانظر حينها إلى ردَة فعله، قبل فترة بسيطة كنت متواجد في مناسبة عامة مع بعض الزملاء في المهنة الصحفية وأثناء تناولنا لوجبة العشاء كان الحديث عن الفنان القدير الراحل “عبدالحسين عبدالرضا”، وكان معنا أحد الأشخاص كلما أراد أن يتحدث قال “حسين عبدالرضا” أو “حسينوه” فقالت له إحدى الزميلات الاسم الصحيح “عبدالحسين عبدالرضا”، فقال لها اسمه إشراك بالله ولا يجوز أن أنطقه كما هو.
بعادتي لا أخوض النقاشات الجدلية إلَا إن كنت أعرف الطرف الآخر ولكنَني قلت إليه بكل جرأة أنا أتمنَى أن أحشر معه وإن كنت لا أعلم ما هو مصير هذا الرجل فالجنة والنار ليست بيدي أو بيدك بل بيد الله، ما أعلمه حقاً هو أنَ هذا الرجل أعطى على مدار 60 عاما وصنع الضحكة والبسمة في كل بيت خليجي وأصبح جزء لا يتجزَأ من فرحتنا وأيَامنا المبهجة، رجل كهذا كان جنة لنا في الحياة وبإذن الله سيسكن الجنة في الآخرة، مهما تعدَدت مخاطر الحياة يبقى التَطرف هو أخطر شيئا فيها، الإيمان الحقيقي لا يكون بالتَشدد والغلو بل باحترام الآخر وإن كان بلا دينٍ أو ملَة.
المشاهدات : 1364
1 تعليق