ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن روسيا بدأت بإقالة قادة عسكريين كبار، وتقسيم الوحدات القتالية إلى تشكيلات أصغر ومضاعفة اعتمادها على نيران المدفعية وغيرها من الأسلحة بعيدة المدى؛ لتعويض انتكاساتها في أوكرانيا وإنعاش هجومها المتعثر من خلال اعتماد تكتيكات جديدة مع تلاشي احتمالات النصر”.
وبينت أن هذا التحول يأتي بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من توقعات المسؤولين الروس والغربيين على حد سواء أن تحقق موسكو انتصاراً سريعاً وحاسماً في أوكرانيا، وفقاً لـ”الحرة”.
وأضافت أنه بعد مقتل الآلاف من الجنود الروس، وسيل من الإخفاقات منذ بدء الغزو في 24 فبراير، اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تضييق نطاق أهدافه في أوكرانيا والتركيز على شرق البلاد فقط.
وأفاد آخر تقييم لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، بإقالة العديد من القادة رفيعي المستوى في الجيش الروسي، ومن بين هؤلاء القادة، اللفتنانت جنرال سيرخي كيسيل، الذي ترأس الجهود الفاشلة للجيش الروسي للاستيلاء على مدينة خاركيف، ونائبه الأدميرال إيجور أوسيبوف، الذي كان مسؤولاً عن أسطول البحر الأسود عندما غرقت البارجة موسكفا.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤول كبير في “البنتاجون”، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن أحدث تقييمات الاستخبارات الأميركية للحرب تبين أن القادة الروس على مختلف المستويات قد تم إعفاؤهم من واجباتهم.