ابن حثلين: وقف خيري لتسبيل فحول الإبل .. وتمديد المشاركة في مهرجان الإبل 7 أيام

أعلن الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين رئيس مجلس إدارة نادي الإبل، ورئيس المنظمة الدولية للإبل، عن إنشاء وقف خيري لتسبيل الفحول، كما أعلن عن دراسة لإنشاء جمعية عمومية لملاك الإبل، وتمديد التسجيل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الرابعة أسبوعًا كاملاً.
جاء الإعلان خلال لقاء مفتوح مع ملاك الإبل؛ لمناقشة واقع الإبل في المملكة ومستقبلها، والمهرجانات التي نُظِّمت للإبل، والقفزات العالمية التي تحققت والاستماع إلى مقترحات ملاك الإبل لتطوير أنظمة المهرجانات والمنافسات.
اللقاء عُقد في قاعة مركز الحوار الوطني بالرياض مساء السبت 30 نوفمبر، وشهد حضور وفود كبيرة من ملاك الإبل، وبحضور الرئيس التنفيذي لنادي الإبل خالد أبوحيمد، ورئيس لجنة التحكيم لمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الأمير خالد بن سلمان بن محمد آل سعود.، وتناول اللقاء مستقبل الإبل ومهرجاناتها في السعودية، والقفزات العالمية التي تحققت خلال السنوات الأخيرة.
وحول الوقف قال الشيخ ابن حثلين: “إنَّ إنشاء الوقف الخيري لتسبيل الفحول، يستفيد منه جميع ملاك الإبل، ويشرف عليه نادي الإبل إداريًّا وتنظيميًّا، ويمكن للراغبين الاستفادة منه.
مؤكِّدًا أنَّه يهدف إلى إعادة معادلة الإنتاج؛ ليستفيد منها صغار الملاك قبل المستثمرين، ورجال الأعمال من ملاك الإبل، وأنَّ المبادرة تسعى إلى أن يستفيد الجميع -على مختلف الأصعدة- ماليَّا، أو رفع مستويات الإنتاج لديهم، وتملك سلالات من الفحول القوية الموجودة في الأماكن المغلقة سابقًا”.
وافتتح ابن حثلين الوقف بمبادرته الشخصيَّة، بالالتزام بشراء جميع الفحول المتوَّجة بالمركز الأول في فئة الفحل وإنتاجه في مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الرابعة، مضيفًا إنَّ طلبات الشراء للفحول تبدأ من 5 ملايين، وتستمر حتى انتهاء الصفقة، وأنا المبادرة ستشمل جميع الألوان.
واستجابة لرغبات ملاك الإبل، وافق رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن حثلين على تمديد فرصة المشاركة والتسجيل في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل (4) أسبوعًا كاملاً؛ ليصبح آخر موعد للتسجيل في المهرجان 7 ديسمبر 2019، كما أعلن ابن حثلين عن دراسة -على وشك الانتهاء- لإنشاء جمعية عمومية لملاك الإبل في المملكة العربية السعودية.
وخلال اللقاء نقل الشيخ فهد بن حثلين لملاك الإبل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وتمنيات سموه بلقائهم، ودعا الملاك إلى فتح صدورهم، وطرح الملاحظات والمقترحات التي ستسهم في تطوير المهرجانات، وتساهم في استمرار النجاحات للنادي، وملاك الإبل، وقدم شكره لأعضاء مجلس إدارة نادي الإبل على جهودهم المبذولة لإنجاح فعاليات النادي وبرامجه، وثمن لملاك الإبل حضورهم ومشاركتهم، مؤكدا أن أفكارهم ومقترحاتهم سيتم أخذها بعين الاعتبار.
وأكَّد الشيخ فهد على أنَّ لجنة التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الرابعة تمَّ اختيارها وفق معيارين هما: النظر والذمة، وأنَّها لا تمثل القبائل، وأنَّ المحكمين تمَّ اختيارهم بناء على الكفاءة والخبرة.
منوِّهًا إلى أنَّه سيتم فتح قناة رسمية للتواصل مع رئيس لجنة التحكيم الأمير خالد بن سلمان بن محمد لاستقبال البلاغات الرسمية عن العبث، وأنَّها ستكون سرية للغاية، ولابُدَّ أنْ يتضمَّن البلاغ اسم المُبلِّغ، والناقة المغشوش بها.
وحول مشاركات الشقح والحمر في المهرجان، قال ابن حثلين إنَّه لن يتمَّ إعادة الشقح والحمر إلى فئة المئة؛ بسبب قلة أعداد المشاركات، وفقًا لإحصائيَّات نادي الإبل، وسيتم إعادتها في حال تزايد الأعداد. وهذه النسخة ستكون سيف الملك هي الفئة الأعلى.
وأشار إلى أنَّ تقليص عدد مراكز فئة المئة في لون الصفر، يعود إلى عدم اكتمال الحد الأدنى، والنسخة الماضية لم يوجد سوى 8 منقيات، وسيتم إعادتها في حال اكتمال العدد في النسخة المقبلة، وأنَّ هذا القرار سيسري على أيِّ لون لا يكتمل عدده.
وعلى هامش اللقاء طالب ابن حثلين ملاك الإبل بتغيير ثقافتهم فيما يخص المشاركة في كل الفئات، فيمكنهم المشاركة في أيِّ فئة دون فئة نخبة النخبة، وحثَّ كبار ملاك الإبل على الدخول في التلاد؛ لأنَّه يعكس موقع كبار المنتجين، وهذا الأمر يساعد في معرفة أفضل مزارع الإنتاج بالمملكة.
وفي ختام اللقاء شدد الشيخ فهد بن حثلين على أنَّ إدارة نادي الإبل لن تتهاون مع المشهِّرين، أو المتجاوزين مع اللجان أو الإدارة، وستكون هناك عقوبات رادعة للتشهير والتجاوز بجميع أشكاله، وأنَّ هناك قنوات قانونية ومرجعيات للمشاركين في المهرجان لتقديم الشكاوى، وأنَّ الواسطة والمحسوبية لا مكان لهما في المهرجان.
من جهة أخرى عبَّر الملاك عن عظيم امتنانهم وتقديرهم لكل الدعم الكبير الذي تحظى به الإبل، ومنافساتها من لدن خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين المشرف العام على نادي الإبل، وللدور الكبير الذي يقوم به الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، ونادي الابل والمتمثل في إقامة المهرجانات، وتطوير اقتصادها؛ ممَّا جعلها موردًا اقتصاديًّا كبيرًا.
وفي ختام اللقاء عقدت ورشة عمل للتصويت على بعض المعايير التحكيمية ووكذلك التصويت على أعضاء لجان التحكيم.