وقعت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، مذكرة تفاهم مع جامعة حائل، لتعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات اﻻهتمام المشترك، كالبحث العلمي ودعم التوعية المجتمعية، وتشجيع العمل التطوعي لطلاب الجامعة، وعقد ورش العمل والمؤتمرات، وإطلاق المبادرات والحملات المشتركة.
وقع مذكرة التفاهم الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي المهندس محمد بن عبدالرحمن الشعلان، ورئيس جامعة حائل الدكتور راشد بن مسلط الشريف.
وفي مجال البحث العلمي، تستهدف المذكرة تشجيع الأبحاث العلمية المتخصصة في المجالات التي تخدم الطرفين مثل المجالات البيئية والنباتية والحياة الفطرية والتراث والآثار، وتسهيل مهام الباحثين من الطرفين لاستخدام كل الموارد المتاحة في ذلك، وتفعيل دور الأبحاث العلمية والرحلات الاستكشافية داخل المحمية، بالإضافة إلى تصميم برامج أكاديمية تتناسب مع التوجهات المستقبلية للهيئة.
ويهتم اﻻتفاق أيضا بتعزيز العائد المجتمعي من خلال تصميم وإعداد حقائب تدريبية وتقديمها للمجتمع المحلي في مجالات البيئة والتراث والآثار، ما يسهم في نهضة المنطقة مع الحرص على تطوير البرامج المتفق عليها بشكل دوري وفق المتغيرات.
وأكد المهندس محمد الشعلان، أن هيئة تطوير محمية الإمام تركي “تعمل عبر جهودها الممتدة بصفة عامة، ومن خلال توقيع الاتفاقية بصفة خاصة على رفع مستوى التوعية للمجتمع المحلي والمجتمعات المحيطة ضمن آلية الحفاظ على المكونات الطبيعية وتحقيق الاستفادة منها بشكل فعال دون التأثير عليها”.
وأشار إلى أن مذكرة التفاهم تسعى أيضاً إلى تعزيز قدرات العمل التطوعي لدى جيل الشباب من خلال تفعيل دور العمل التطوعي لدى طلاب جامعة حائل في التخصصات التي تلقى اهتمام الهيئة، مع العمل على تحقيق أعلى مستوى من الجودة في العمل التطوعي والمساهمة في رفع الفرص التطوعية في المجالات ذات اﻻهتمام المشترك.
وأضاف الشعلان: “إن الاتفاق يستهدف أيضاً رفع مستوى التعاون المشترك بين الطرفين في عقد ورش عمل دورية أو مؤتمرات داخلية أو خارجية تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، مع تبادل المشاركة في الحملات والمبادرات والمهرجانات التي ينظمها طرفا الاتفاق، إلى جانب الاهتمام باللقاءات الدورية لتفعيل بنود الاتفاقية من جوانبها البحثية والفنية والاستشارية”.
من جهته أوضح رئيس جامعة حائل الدكتور راشد بن مسلط الشريف أن جل أهداف الاتفاقية تركز على التدريب التعاوني والتوظيف على برامج التدريب المختلفة، وإجراء البحوث العلمية التي تناسب المحمية والجامعة، ونسعى لإيجاد فريق مشترك لتفعيل هذه الاتفاقية على أرض الواقع.
يُذكر أن هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد تأسست بموجب أمر ملكي صدر في عام 2018م؛ بهدف الحفاظ على بيئة طبيعية ونباتية مزدهرة وحياة فطرية سليمة ومستدامة، كما جاء هذا الأمر سعيًا لتنشيط السياحة البيئية، وحدًا من الصيد والرعي الجائر ومنع الاحتطاب.