حقق المنتخب السعودي للرياضيات -ممثلًا في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ووزارة التعليم- إنجازًا في منافسات أولمبياد آسيا والباسفيك للرياضيات “APMO” في نسخته الـ35، بحصده 8 جوائز (فضية و5 برونزيات وشهادتي تقدير)، من بين 345 طالبًا وطالبة، يمثلون 35 دولة.
وفاز الطالب هادي العيثان، من إدارة تعليم الأحساء بميدالية فضية؛ فيما حصد الطالب علي الرمضان من تعليم الشرقية ميدالية برونزية، والطالب مهدي البيك من تعليم الشرقية ميدالية برونزية، والطالب معاذ القحطاني من تعليم الشرقية ميدالية برونزية، وحصل الطالب إياد القطري من تعليم الشرقية على ميدالية برونزية، والطالب محمد حافظ من تعليم المدينة المنورة ميدالية برونزية.
ورفعت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتورة آمال الهزاع، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على هذا الإنجاز الوطني، الذي تحقق في ظل دعم القيادة لأبناء الوطن، والذي أثمر عن تميز بين الدول المتقدمة في المحافل الدولية، كما هنّأت الطلاب وأسرهم ومدارسهم ومعلميهم وإدارات التعليم، على ما تحقق من إنجاز، متمنيةً لهم المزيد من التوفيق والنجاح؛ لافتةً إلى أن فوزهم في هذه المسابقة العالمية العريقة مصدر فخر للوطن أجمع.
وقدّمت الأمين العام لمؤسسة موهبة، الشكر والتقدير لوزير التعليم يوسف البنيان، على دعمه الكبير والمتواصل لموهبة ولأبنائه الموهوبين والموهوبات من طلاب التعليم العام، وحرصه على توفير كل الوسائل والإمكانات اللازمة لإنجاح الشراكة المثمرة بين الوزارة و”موهبة”، ونقلها إلى آفاق أرحب من أجل تمكين الموهوبين السعوديين واعتلائهم منصات التتويج.
وأشارت إلى أن هذه المشاركة تأتي ضمن برنامج “موهبة” للأولمبيادات الدولية، الذي يقام بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، ويعد واحدًا من 20 برنامجًا ومبادرةً مختلفة من مناهج متقدمة وبرامج إثرائية، تقدّمها “موهبة” والوزارة للطلبة الموهوبين سنويًّا، في رحلة يمر خلالها الموهوب بعدة مراحل، تستكشف ميوله وتعززها وتمكنه وتستثمر فيه مع شركائها المحليين والدوليين.
وأكدت “الهزاع” أن الطلاب في برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية وبشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم يمرون بتدريب مكثف، بمعدل يزيد على 1000 ساعة سنويًّا محليًّا ودوليًّا بالمسار العلمي الذي يختاره الطالب، على أيدي نخبة من المدربين المحليين وخبراء أولمبياد دوليين، وبدعم من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجامعة الأميرة نورة، وجامعة الملك سعود.
وذكرت أن تَفَوّق الطلاب السعوديين على طلاب وطالبات من عدة دول متقدمة وذات باع طويل في مسابقات الرياضيات الدولي؛ يؤكد صحة النهج الذي تنتهجه موهبة ووزارة التعليم لإعداد وتأهيل، وتمكين الموهوبين السعوديين، مؤكدةً أن هذا الإنجاز الوطني العالمي ثمرة توجيه ودعم القيادة، والتي توفر دائمًا مخرجات تعليم عالية الجودة، وتدعم أبناءها الطلبة في جميع المحافل والمسابقات.
يُذكر أن الفريق المشارك في السنة الماضية حصل خلال النسخة السابقة من المسابقة على 3 فضيات و4 برونزيات.
وتعد مسابقة أولمبياد آسيا والباسفيك للرياضيات، مسابقة دولية في الرياضيات تهدف إلى اكتشاف وتشجيع طلاب المدارس الموهوبين رياضيًّا في جميع بلدان آسيا والمحيط الهادي، وتعزز العلاقات الدولية الودية والتعاون بين الطلاب والمعلمين، بالإضافة إلى توفير فرص لتبادل المعلومات بشأن المناهج الدراسية والممارسة في جميع أنحاء منطقة المحيط الهادئ.