تشهد المملكة العربية السعودية تحوّلًا كبيرًا في قطاع الرياضة باعتباره واحدًا من أهم القطاعات التي تساعد الدولة بالارتقاء والدخول في المنافسة العالمية، وجذب الأنظار نحو الرياضة السعودية، وتحظى كرة القدم باهتمام كبير وذلك بوضع استراتيجية تهدف إلى جعل الدوري السعودي لكرة القدم ضمن أقوى 10 دوريات في العالم، ومن بين مسارات الاستراتيجية “استقطاب أبرز اللاعبين”، وهذا يساعد في رفع القيمة التجارية للدوري السعودي للمحترفين، وجذب المستثمرين وخلق بيئة مميزة ممتدة للأجيال القادمة في لعبة كرة القدم.
كما اهتمت المملكة بالتبادل الثقافي بطريقة ذكية وذلك باستغلال أبرز نجوم العالم لكرة القدم مثل “رونالدو”، حيث ظهر خلال فيديو اليوم الوطني السعودي لنادي النصر، وهو يؤدي العرضة السعودية بالزيّ السعودي، ولقى تأثيرًا واسعًا فموقع “دايلي ميل البريطاني” وصف الفيديو “بالظهور الملحمي”، وذلك لحمل “رونالدو” السيف خلال تأديته للعرضة السعودية.
أصبحت الرياضة إحدى القوى الناعمة من خلال أهدافها الأساسية في استراتيجية بناء الصورة الذهنية للدول، وتعزيز مكانتها وحضورها بالمحافل الدولية، كما ان لها مهام محورية في الارتباط الثقافي بين الشعوب وتقوية العلاقات الدبلوماسية بين الدول، يأتي وجود أبرز نجوم كرة القدم في الدوري السعودي لنقل تجاربهم واحترافهم لجيل مهتم بكرة القدم، وتعزيز الحضور السعودي في وسائل الإعلام العالمية، وفتح فرص عظيمة لاستضافة بطولات رياضية كبرى مثل استضافة السعودية لكأس العالم للأندية 2023 بنسختها العشرون، وهي بطولة ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم وستقام في مدينة جدة في شهر ديسمبر 2023.
ويعتبر التقدم السريع في الرياضة السعودية نتيجة لرؤية 2030 التي تهدف إلى تطوير المواهب الوطنية، ونقل الرياضة بمختلف مجالاتها إلى المنافسة العالمية، وتحويل الرياضة إلى منبع اقتصادي، ولذلك تم اطلاق مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية لتفعيل دور القطاع الخاص في تنمية وتطوير الرياضة، ومن اهداف المشروع رفع مستوى الاحترافية والحوكمة الإدارية والمالية في الأندية الرياضية، ورفع مستوى الأندية وتطوير البنيات التحتية لتقديم أفضل الخدمات للجماهير الرياضية، وإيجاد فرص نوعية وبيئة جاذبة للاستثمار في القطاع الرياضي لتحقيق اقتصاد رياضي مستدام.
المشاهدات : 638
التعليقات: 0