أكد د.نامي الجهني، حاصل على شهادة مارشال قولد سميث في الكوتشبج التنفيذي، صعوبة تزوير شهادات الكوتشنج، مرجعا ذلك لحوكمة المنظمة التي تعطي تلك الشهادات فهي تطلب أولاً حقائق وأدلة قبل الحصول على الشهادة التي يتم تسجيلها وإعتمادها، والحصول على ساعات دراسية وساعات عملية والتطبيق المثبت، نافيا في الوقت نفسه تركيز الجماعات الارهابية على التدريب بإستخدام الكوتشنج لصعوبته، مبينا أن الكوتشنج مازال جديد في المملكة لذلك لايوجد كثير من المعاهد تقدم برامج الكوتشنج الا في قطاع الأعمال، مطالبا ان يكون تخصص الكوتشنج موجود بالمملكة كمواد دراسية جامعية لمساعدة الطلاب مستقبلاً في هذا التخصص الجديد.
وتحدث د.نامي الجهني، الذي كان يشغل منصب وكيل لوزارة التعليم للشؤون المدرسية ومستشارا لنائب وزير التعليم، ويعمل حاليا استاذا مساعدا لعلم الانسجة والامراض الجزيئية في كلية العلوم التطبيقية قسم المختبرات الاكلينكية بجامعة الملك سعود، في ديوانية الاطباء في لقائها 54 في منزل مؤسسها عبدالعزيز التركي، عن (كيف تحقق نجاحك مع الكوتشنج)، وقال ان الكوتشنج يفتح المجال لإمكانيات أي شخص لزيادة أدائه الى الحد الأقصى ويساعده على التعلم، والكوتشنج هو محادثة تركز على الحلول لتسهيل التغيير من الداخل، ويركز الكوتشنج على تمكين المستفيد للوصول الى الاجابات والخيارات المناسبة من بيئته ومن داخل نفسه وليس عبر نقل معلومة ما أو تدريبة على مهارة ما، الا انه ربط الدخول في مجال الكوتشنج ان يكون لدى الشخص الرغبة في التغيير والتطوير والانتقال من نقطة الى نقطة.
وتناول د.الجهني، أهم ركائز الكوتشنج، وهي الحوار الآمن بين الكوتش والمستفيد، طرح الاسئلة الملهمة، الاستماع والانصات، التركيز على المستقبل، ايجاد أهداف يرغب في تحقيقها المستفيد، ووضع خطة عمل لمتابعة تحقيق هذه الاهداف.
وأشار د.الجهني، الى الفروق بين الكوتشنج، والتدريب، والاستشارات، والعلاج النفسي، وقال بأن الكوتشنج يعتمد على الأسئلة فيما التدريب يعتمد على المدرب ولمدة قصيرة، والكوتشنج يجيب على الأسئلة، ويتناول الاحداث السابقة في حياة الاشخاص محاولا تجنب العادات السابقة ويخدم الشخص على التحسن.
وعدد د.الجهني أنواع الكوتشنج، وقال هناك كوتشنج الأداء، والكوتشنج التعليمي، والوظيفي، والشخصي أو الحياة، وكوتشنج الأعمال، والكوتشنج التنفيذي للقادة، وعرض د.الجهني بعض الكتب التي تساعد على معرفة الكوتشنج بشكل أوسع وتطبق مبادئها ومنها، كتابان للدكتور مارشال غولد سميث بالاشتراك مع مارك ريتر هما (ما أوصلك هنا … لن يوصلك هناك)، وكتاب (المحفزات).
وفي ختام الديوانية قدم مؤسس الديوانية عبدالعزيز التركي، درعا تكريميا للضيف الذي قدم تدريب عملي للحضور على بعض مصطلحات الكوتشنج ومبادئها وتفاعل معه الجميع.