أُصيب 11 مواطنًا، واعتُقِل آخرون، في حصيلة غير نهائية لحصار قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم لليوم الثاني على التوالي، تخلّله تدمير واسع للبنية التحتية، ومداهمة المنازل، وتفجير ثلاثة منها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 11 إصابة إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي؛ منها 7 إصابات بالرصاص الحي، و4 جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال؛ حيث تم تحويل إصابتين إلى مستشفى الإسراء التخصصي في المدينة، ووصفت حالات جميع الإصابات بالطفيفة والمتوسطة.
وأكدت الوزارة أنّه تمّ تبليغ الطواقم الطبية عن وجود عدد من الشهداء والجرحى داخل المخيم، وتمنع قواتُ الاحتلال طواقمَ الإسعاف من الوصول إليهم؛ حيث أصيب بالأمس مسعف متطوّع حاول الوصول للجرحى برصاص الاحتلال الحي في الساق.
وأسفر العدوان حتى اللحظة عن استشهاد مواطنَيْن على الأقل؛ أحدهما الطفل قيس فتحي نصر الله “15 عامًا”، وإصابة آخرين وصل أربعة منهم إلى المستشفى، فيما قال شهود عيان من داخل المخيم: إن خمسة شبان استشهدوا وما زالت قوات الاحتلال تحتجز جثامينهم، وتمنع طواقم الإسعاف من الوصول إليهم.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية: كان الهلال الأحمر قد أعلن صباح اليوم، أنه تمكّن من نقل 7 مصابين برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس إلى المستشفى.
وتواصل قواتُ الاحتلال فرضَ حصار مشدّد على المخيم لليوم الثاني على التوالي، وتدفع بمزيد من التعزيزات والآليات إلى حاراته، وتحديدًا حارة العيادة، وساحة المخيم، والطرق المؤدّية إلى حارة الدمج.
وتقوم قوات الاحتلال بمداهمة العشرات من منازل المواطنين وإدخال الكلاب البوليسية عليها، وتفتيشها وتخريبها واعتقال الشبان منها.
وأطلقت مؤسساتُ وفعاليات محافظة طولكرم نداءً إلى المؤسسات الدولية وكافة الجهات للتدخل في السماح بدخول الطواقم الطبية إلى مخيم نور شمس، ووقف العدوان والحصار عنه، اللذين خلّفا أوضاعًا صعبة للمواطنين على مدار يومين؛ حيث النقص في الطعام والمياه والأدوية للمرضى، خاصة الأمراض المزمنة، وانقطاع الكهرباء والماء والاتصالات عن مناطق شاسعة منه.
وتسبّبت عمليات تدمير البنية التحتية بالمخيم في انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات والإنترنت؛ الأمر الذي عزل المخيم عن محيطه، فيما تسمع بين الفينة والأخرى أصوات اشتباكات وانفجارات في المخيم ومخيم طولكرم المجاور له.
وأعلنت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم، اليوم السبت، حدادًا على أرواح الشهداء، وإضرابًا تجاريًّا شاملًا لجميع مناحي الحياة؛ تنديدًا بجرائم الاحتلال وعدوانه على شعبنا.