في هذه الأيام تستقبل الأسر نتائج اختبارات أبنائهم، واستقبال النتائج من أخطر المزالق التربوية والنفسية التي إن لم يتقن الآباء فن التعامل معها ستكون مزلقة إلى جراحات قد يدوم نزفها أو تلتئم على فساد فتنتن الجريح والمجتمع.
ومن أهم مايجب مراعاته مايلي:
١. بعد اجتهاد ابنك لا تلمه على النتائج، وانطلق من قاعدة”لا يلام المرء بعد اجتهاده” .
٢. لاتقارن ابنك بغيره أبداً، فإن ذلك سهم في مقتل،لأن المقارنة ستورث الحسد والحقد والضغينة، والأنانية، وستحول الإخوة متباغضين متشاجرين، والأصدقاء أعداء متناحرين، والمجتمع ساحة لمصارعة الحساد المدمرين.
٣. لا تجعل الغاية المطلوبة هي الدرجة والنسبة؛ بل عزز في ابنك إن أخفق أن الحياة فرص، فمالم تدركه اليوم سيأتي غدا، المهم أن تبذل جهدك والنتائج بيد ربك.
٤. ابنك المتميز الذي حصل على كامل النسبة والدرجة، يحتاج إلى بث روح التواضع، وأن هذا من توفيق الله بعد أن بذل جهده، ولا تجعله يقلل من شأن من أخفق أو قصر دون مناه.
٥. عزز في ابنك المتميز أن يدرب أصحابه على برنامجه في المذاكرة والاستيعاب، وأن يبذل جهده في بيان ماصعب على زملائه، لأن ذلك ينمي في نفسه حب الخير للغير، ويؤصل المعلومة ويثبتها،ويزرع الثقة المقرونة بالتواضع،وهذا والله هو النجاح الحقيقي.
٦. تدارس مع نفسك وزوجك وأبنائك أسباب الإخفاق بكل هدوء، بعيداً عن التشنجات، واعمل برنامجا لعلاج الخلل ولوّنه بألوان التفاؤل والأمل.
٧. اربط كل النجاحات بأسبابها بعد توفيق الله، ليدرك الابن فضل هذه الأسباب ويقدرها، ولاسيما ميدان النجاحات الذي لايغفل عنه إلا جاحد وهو الوطن، فإنه ينتظر لبنة الابن المباركة.
وفق الله أبناءنا وجعلهم بناة عز فاعلين.
المشاهدات : 2184
التعليقات: 0