احدث الاخبار

سمو محافظ الأحساء يستقبل رئيس وأعضاء جمعية عناية بالمصاحف

“السديس” يدشن الموقع الإلكتروني لرئاسة شؤون الحرمين بهويته الإبداعية الجديدة

“صيد واستغلال رواسب وإشعال نيران”.. ضبط 24 مخالفًا لنظام البيئة خلال أسبوع

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه .. أمير منطقة الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة في الرياض

تحت رعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف غدًا مؤتمر الاستثمار العالمي لعام 2024م في الرياض

خادم الحرمين الشريفين يصدر أمرًا ملكيًا بتعيين (125) عضوًا بمرتبة مُلازم تحقيق على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الأحد

وزارة التعليم تعلن عن تطوير إجراءات نقل المعلمين من خلال برنامج “فرص”

الهلال يتذوق طعم الخسارة الأولى.. الخليج يقلب الطاولة على الهلال ويفوز بنتيجة 2-3

بـ7 مجازر.. ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44176 شهيدًا

“استولى عليه وطوره”.. “حزب الله” يستخدم صاروخاً إسرائيلياً في ضرب إسرائيل

حملة “وعيّك أمانك” توعي النساء في بيئة العمل بأهمية الحقوق المهنية

المشاهدات : 226
التعليقات: 0

الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة : أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله تعالى

الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة : أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى وأعظم منهي هو الشرك بالله تعالى
https://ekhbareeat.com/?p=133056
واس
صحيفة إخباريات
واس

أوضح فضيلة إمام وخطيب الحرم المكي الشريف الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن الرِّسالة الإسلامِيَّة، هبّت بتشريعَاتها السَّنِيَّة الرَّبانيَّة، فاعْتَنَقتْها فِطَر أمم الأرض السَّوِيَّة، دُون تأبِّ أوِ الْتِياثِ طويَّة، مؤكداً أن الإسلام جاء بعقيدة صافية، استقرت في أعماق السُّوَيْدَاء، وانداحت بها الروح في ذوائب العلياء، إنها عقيدة التوحيد الخالص لله تعالى، مبيناً أن الله خلق عباده حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم، وزَيَّنَتْ لهم مسالك الانحراف والضلال، ففي الحديث القُدُسِيِّ الصحيح، أن الله جل وعلا قال:” إني خلقتُ عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحَرَّمَتْ عليهم ما أَحْلَلَتُ لهم، وأَمَرَتْهُم أن يُشْرِكُوا بِي ما لم أُنْزِل بِهِ سُلْطَانَا” (رواه مسلم)، وقال تعالى:﴿وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾
وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام : إن توحيد الله سبحانه وتعالى يشمل ؛ توحيد الألوهية والربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات ، ﴿ وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾، ومع ما للتوحيد من مكانة جلّى، فإن الحفاظ عليه وتحقيق شروطه ومقتضياته لاسيما في مجال التطبيق وميادين العمل وساحات المواقف، يُعدُّ المقصد الأعظم في الحياة كلها، إذ أعظم مقاصد الشريعة الغراء حفظ الدين وُجُودًا وَعَدَمَا، وحراسة العقيدة من كل ضروب المخالفات وأنواع الشرك والبدع والمُحْدَثات ، ولقد تجسد ذلك في هَدْيِ النبي صل الله عليه وسلم قولاً وعملاً ؛ فكانت حياته صورة حيّة ناطقة بالخضوع والتضرّع، والافتقار والالتجاء إلى الله الواحد الأحد.
وأبان فضيلته أن الإسلام ربَّى أتباعَه على سلامةِ التَّوحيد وصِحّةِ العقيدة، وقوةِ اليقين، والتوكُّلِ على الله وحدَه، واتباع السُّنة ولزوم منهج السلف الصالح، وابتعدَ بِهم عن الأوهام والظُّنون والْخيالات، التِي تعبث بعقولِهم، وتُلَوِّث أفكارَهم، وتَجعلُهم يتصوَّرون الأمورَ على خلاف حقائقها، ونَهى عن كل ما يَخْدِشُ ذلك؛ من التوسل بالأموات أو الأولياء، أو التمسح بالقُبورِ وأبْنِيَتِها، أو الأَضْرِحةِ وقِبابِها، وقد شَدَّ فئام إليها الرِّكَاب يَسْألُونَها رَفْعَ الدّرَجاتِ، ودَفْعَ الكُرُباتِ، وقَضاءَ الحَاجاتِ، وشِفاءَ المَرْضى، ويَزعُمون أنّها تُبَلِّغُهم أَسْمى المَطالِبِ، وأَرْفَعَ المَراتِبِ، وتُحَقِّق لَهُم قضَاءَ المآرِبِ، وبَذْلَ المَوَاهِبِ، والأَمْنَ مِن الْمَعاطِبِ، وكأَنّ اللَّهَ تباركَ وتعالَى قَد أغْلَقَ أبوابَه دُونَ حَاجاتِ خَلْقِه؛ تَعالَى اللَّهُ عَمّا يقولون ويفعلون عُلُوًّا كبيرًا ، موضحًا أن التوسل المشروع يكون بالله ولله ، قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ .
ونوه الشيخ الدكتور السديس ان أعظم مأمور هو توحيد الله تعالى، وأعظم منهي هو الشرك بالله تعالى، قال سبحانه: ﴿ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ﴾، وقال جلَّ وعلا: ﴿ لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا﴾، وفي الحديث الصحيح أن النبي صل الله عليه وسلم سُئِلَ: أيُّ الذَّنْبِ أعظم ؟، قال: أنْ تجعَلَ للهِ نِدًّا وهو خَلَقَكَ” (متفق عليه)،والشِّرْكُ: أن يُصرف شيء من العبادة لغير الله ؛ كالذبح والنذر والدعاء والاستغاثة والاستعانة والالتجاء والخوف والرجاء وغير ذلك، قال جل وعلا: ﴿ لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ ﴾، وقال سبحانه: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾، وقال تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ ﴾ .
وأفاد فضيلته أن مَعَ ما تَعيشُهُ أمتنا الإسلامية من الواقِعِ المَرِيرِ في أرْجَاءٍ كثيرة انتشر فيها من البدع والمحدثات ما يندى له جبين أهل الإيمان، وما يستحق أن نذرف دمعة أسى عليه، فإنه لا مندوحة للأمة من أن تفيء إلى معاقد شموخها وسطوعها، وعزّتها ولُمُوعِها، إلا بترسم منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين .
ودعا فضيلته أهل التوحيد أن يعلموا أولادهم التوحيد الخالص لله تعالى، وتربيتهم على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين، وتحصينهم من الأفكار المنحرفة الدخيلة، والمعتقدات الضالة الهزيلة ، وليجعلوا من انتمائهم للعقيدة الإسلامية الصحيحة مَصْدَرَ فَخْرٍ وعِز، مؤكداً أن الأمة في حاجة إلى نور الوحيين، والاجتماع على الكتاب والسنة، والتزام منهج سلف الأمة،
وقال الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس: إن من التحدث بنعم الله تعالى الإشادة باهتمام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها بالتوحيد الخالص لله تعالى، ومحاربة البدع والضلالات، فهي مهد الرسالة ومنبع العقيدة والأصالة وموئل السُّنة، وكانت وستظل أنموذجًا متألقًا، وسلسالاً متأنقاً، في إيمانها وأمانها ورخائها واستقرارها، فهي دولة التوحيد والسُّنة والسَّلفية الحَقَّة، وسلامة التوحيد، وصفاء العقيدة، فلا مظاهر للشِّرْكِيَّاتِ والبِدَعِ والمحدثات ؛ بل استمساكٌ بالأصُولِ والعزمات، وعدم التفاتٍ لمغرضِ الحملات بكل ثقة ولله الحمد والمنة، مما كان سَبَبًا في تحقيق الأمن والاستقرار، واجتماع الكلمة وَوَحْدَةِ الصَّف، مما يؤكد معه على أهمية الوحدة الدينية واللُّحْمَة الوطنية، وتعزيز قيم المواطنة الحقة، وصدق الولاء والانتماء، وتحصين الشباب من الآراء المنحرفة والأفكار الضالة.

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*