رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم، “اللقاء العلمي الدولي الثاني للإبل” تحت شعار “الإبل 2024: استدامة الموروث” ، بالتزامن مع عام الإبل 2024م.
ويهدف اللقاء، الذي أقيم بتنظيم من قبل جامعة القصيم ممثلةً بكلية الطب البيطري بالشراكة مع إمارة منطقة القصيم وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة 20 متحدثًا محليًا ودوليًا ونخبة من المتخصصين في مجال الإبل من 6 دول ، وذلك بمركز المؤتمرات بالمدينة الجامعية، إلى بلورة الخطة الحديثة والمستقبلية لزيادة إنتاجية الإبل من خلال التعرف على مستجدات الأبحاث في مجالات علاج مشاكل نقص الخصوبة والتحسين الوراثي وتغذية الإبل وطريقة تصنيعها وسلامة منتجاتها، والتعرف على نتائج الأبحاث الخاصة بالاستفادة من الإبل ومنتجاتها وإمكانية استخدامها في تشخيص وعلاج أمراض الإنسان، إضافة إلى استعراض الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للإبل ، وإبراز دور الإبل كموروث شعبي ووطني ، والعمل على إقامة معارض مختلفة للشركات والجهات ذات العلاقة باحتياجات الإبل ومنتجاتها.
وشهد سموه فقرات الحفل التي تضمنت عرضًا مرئيًا يتحدث عن اهتمام المملكة بالإبل، وجهود الجامعة فيها ، إضافة إلى التعريف عن اللقاء بنسخته الثانية، وما سيناقشه من خلال آخر المستجدات العلمية والبحثية في مجالات صحة وأمراض واقتصاديات الإبل محليًا ودوليًا ، للبحث عن طرق الإسهام في تطوير هذه الثروة الاقتصادية الهامة، ودعم رؤية المملكة 2030 ، وتحديد طبيعة الصعوبات وحجمها التي تواجه الاستثمار في قطاع الإبل، ووضع الخطط والتوصيات العلمية اللازمة لعلاجها.
وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن إطلاق الجامعة لبرنامج للدراسات العليا لكشف العبث بالإبل، وإطلاق مركز الإبل ، سيجعل جامعة القصيم سباقة بالمراكز العلمية التي تعتني بأبحاث الإبل، إذ إنها من أوائل جامعات المملكة في هذا المجال، مثمنًا جهود الجامعة لعقد هذا اللقاء، الذي أعاد للذاكرة اللقاء الأول في عام 1427هـ برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – ، حيث كان مبادرة تُعد الأولى من نوعها في زمن لم يكن هناك اهتمام بعلوم الإبل.
بعد ذلك، تحدث عميد كلية الطب البيطري رئيس اللجنة التنظيمية الدكتور يوسف الصاعدي ، عن تنظيم هذا اللقاء الذي يأتي ضمن سلسلة من المبادرات والمناشط العلمية في الجامعة، انطلاقًا من رسالتها وأهدافها الإستراتيجية نحو تعزيز البحث والتطوير، وتبادل المعرفة بين الباحثين، وتحفيز الابتكار، وبناء شبكات علمية بين مختلف المؤسسات العلمية، مما يعزز من إسهامها في المجتمع العلمي محليًا ودوليًا.
وأشار إلى أن جلسات اللقاء تسلط الضوء على الإبل كموروث مهم يسترعي الوجدان من أجل التنمية والتطوير وفهم ما هو جديد وفريد، والخروج بتوصيات تسهم في تطوير هذا المجال بما ينفع البشرية، تلبيةً لتوجهات قيادتنا الرشيدة – أيدها الله -، وإسهامًا من قبل الجامعة في مجال التنمية الوطنية ، بالتزامن مع عام الإبل 2024.
وبين أن اللقاء الذي يضم نخبة من العلماء والخبرات والكوادر العاملة في مجالات الإبل ،و20 متحدثًا و53 ملصقًا علميًا ، ويغطي 6 أهداف ومحاور رئيسية لأهم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه قطاع الإبل ، موزعةً على 8 جلسات علمية على مدى يومين، لمناقشة تشخيصات أمراض الإبل وكشف العبث، ومراجعة التقنيات الحديثة في تناسل الإبل، والتدخلات الدولية والسريرية والجراحية وتكنولوجيا تصنيع وسلامة المنتجات، وطريقة تربيتها ورعايتها، والتحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجهها.
وكشف أن من أبرز منجزات هذا اللقاء، الإعلان عن برنامج للدراسات العليا يُعنى بالكشف عن العبث والغش في الإبل، ويضم مركزًا علميًا متخصصًا في الكشف عن مظاهر العبث والغش في ذلك ، ويسهم في تأهيل وتخريج متخصصين في كشف الممارسات الخاطئة التي يتعرض لها هذا الموروث الهام، ويمارس دور التثقيف والتوعية في محاربة هذا العبث، مؤكدًا أن هذا البرنامج وذلك المركز يعدان إنجازين فريدين تتميز بهما الجامعة دوليًا كونها أول جامعة على الإطلاق تطلق برنامجًا أكاديميًا ومركزًا علميًا متخصصًا يهتمان بمكافحة العبث والغش بالإبل.
عقب ذلك، اطلع سمو أمير منطقة القصيم على المعرض المصاحب والذي يحتوي على 20 ركنًا، منها ركن لكلية الطب البيطري ، وكلية الزراعة والأغذية ، والمستشفى البيطري الجامعي ، وعدد من الجهات والشركات المشاركة لعرض المنتجات والأجهزة البيطرية والمنشورات الإرشادية في مجال الإبل والعناية بها ، كما تجول على معرض الملصقات العلمية بمشاركة 53 ملصقًا علميًا لأعضاء هيئة التدريس والطلبة المهتمة بهذا المجال، وفي ختام الاحتفال كرم سموه الرعاة وشركاء التنظيم.
حضر حفل الافتتاح رئيس الجامعة الدكتور محمد الشارخ ، ووكلاء الجامعة ورؤساء الجهات الحكومية المعنية بذلك.
المشاهدات : 77
التعليقات: 0