أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ أن مشاركة المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي في مناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يصادف اليوم الجمعة 24 يناير 2020، إيماناً منها بما يضطلع به التعليم من دور أساسي في بناء مجتمعات مستدامة، وإسهامه في تحقيق جميع أهداف التنمية الأخرى.
وأضاف أن إحتفاء العالم باليوم الدولي للتعليم هذا العام 2020، يتمحور حول موضوع “التعلّم من أجل البشر والكوكب والازدهار والسلام”، لافتاً إلى أن الاحتفاء يركز على البحث في السبل العديدة التي يقوم فيها التعلّم بتمكين البشر، وحماية الكوكب، وتحقيق الازدهار المشترك، وتعزيز السلام.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية كانت من أوائل الدول التي تنبهت مبكّراً لأهمية التعليم في حياة الإنسان، لذا خصصت لهذا القطاع ميزانيات تناسب حجم الاهتمام، والاستفادة من تجارب العالم، لتطوير منظومة التعليم، وعزّزت فرص التعليم المجاني لجميع المراحل ولكلا الجنسين، وضمنت كل مايحقق التعليم الجيد والشامل لأبناءها، كما أتاحت فرص التعليم المجاني للمقيمين على أراضيها في مدارسها، لافتاً إلى أن وزارة التعليم أطلقت حزمة من البرامج والمشروعات التي تستهدف مهارات القرن ٢١ ونواتج التعلم لتتوافق مع متطلبات التنمية المستدامة في تطوير سياسات وبرامج مؤسسات التعليم في المملكة، كما أنها تمثل فرصاً جديدة لنوعية النمو الاقتصادي والملبي لحاجة سوق العمل الحالية والمستقبلية.
وقال د.آل الشيخ إن وزارة التعليم في المملكة، وبدعم مستمر من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، عملت وما زالت تعمل على إعداد طلاب ينتمون لدينهم ووطنهم، ويسهمون في بناء الحضارة الإنسانية، ويمتلكون القيم والاتجاهات والمهارات التي تُعزّز إنتماءهم ومسؤوليتهم تجاه القضايا والتحدّيات الإنسانية المشتركة؛ ومن ذلك ادراج أهم قضايا التعليم العالمي فى أجندة قمة الـعشرين برئاسة المملكة.
وأشار إلى أن الوزارة رسمت خارطة طريق واضحة لمكافحة الأمية الهجائية في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها، كما أسهمت في الحد منها وخفض نسبتها إلى 5.6%؛ نتيجة استخدام أساليب مختلفة في التعليم، وتنفيذ خططٍ استراتيجية ذات عائد على المدى القصير، مبيناً أن الاهتمام انتقل إلى مفهوم أوسع تمثل في التعليم المستمر لمساعدة جميع الفئات المستهدفة لمحو أمية القرن الـ21 ودعم الثورة الصناعية الرابعة تماشياً مع رؤيةالمملكة 2030، والتي رسمت إنطلاقة جديدة إلى التميز والرقي في تطوير التعليم عبر شتى مراحله ومختلف مناهجه وطرقه، وفيها تم رصد التحديات التي تواجه التعليم، وبناء الأهداف العامة للتعليم، ومؤشرات قياس الأداء، وكذلك بناء المبادرة التعليمية والتربوية المحققة لبرنامج التحول الوطني.
وأكد ال الشيخ أن المملكة تُولي أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز التعليم؛ من أجل بناء جيل واعد يمتلك ثقافات متنوعة مرتكزة على تعليم راسخ، كما أولت اهتمامها بكل مراحل التعليم من تعليم عام، أو تعليم جامعي، أو تعليم مهني، أو تعليم ذوي الإعاقة، فلم تترك مرحلة تعليمية إلا وأعطتها اهتماماً يتناسب مع حاجياتها ومتطلباتها، فعملت على تطوير وبناء المناهج بشكل شامل ووفق فلسفة تربوية رائدة تنسجم مع الثوابت الدينية والوطنية، وأدخلت فيها كافة التقنيات الحديثة التي تواكب متطلبات العصر.
وقدم وزير التعليم شكره وتقديره لمنسوبي وزارة التعليم من معلمين ومعلمات وأكاديميين وأكاديميات وإداريين وإداريات على جهودهم في أداء رسالة التعليم بإخلاص، متمنياً لهم التوفيق والسداد في مهمتهم المسندة إليهم فى بناء جيل المستقبل.
المشاهدات : 1170
التعليقات: 0