تظهر قدرات الدولة الحقيقية أمام العالم وشعبها عند المعارك ولا مكان للبهرجة الإعلامية حينئذٍ ولعل ما قدمته السعودية أمام وباء فايروس كورونا – الذي هو أشد ضراوة من المعارك – باجتياحه دول العالم دولة دولة وفتكه بالأرواح دون هوادةٍ خير شاهد على ذلك ؛ فقد أطلت الحكومة السعودية بحنكتها البلسمية وعقلانيتها الراجحة وبصيرتها الفذة بإجراءات استباقية تسهم بالحدِّ من انتشار فايروس كورونا بتعطيلها كل ما قد يؤدي إلى انتشار هذا الوباء الذي عصف بعواصم الدول العظمى برمتها ، فكانت صحة الإنسان من أولى اهتماماتها على الإطلاق الإنسان- أي إنسان- دون النظر إلى ديانته أو مذهبه أو انتمائه ، فلم تفرق بين مواطنيها والمقيمين على أرضها في تقديم الخدمة العلاجية ؛ بل تعدت إنسانيتها بتقديم الرعاية العلاجية إلى مخالفي الإقامة على أرضها مجاناً دون تبعات قانونية ودون النظر إلى جنسيتهم
ولم تتوقف السعودية عند هذا الحد بل وفرت متطلبات الحياة الإنسانية للكل دون استثناء وفق المعايير الإنسانية؛ وهذا لعمري إنزال لحقوق الإنسان على أرض الواقع ولم تتراجع أو تتأثر الأسواق المحلية الغذائية بأزمة كورونا ولم تتغير أسعار السلع بل بقيت على ما هي عليه سابقاً على العكس تماماً من الدول المتقدمة التي ترنحت تحت وطأة هذا الوباء ،وقد كانت محل إعجاب الكثيرين من العرب ؛ فكل البشرية الآن يحق لها أن تفخر بدولة السعودية العظمى .
أنتِ ما مثلك بهالدنيا بلد
والله .. ما مثلك بهالدنيا بلد
ولنا أن نفاخر بقيادتنا الرشيدة أمام الملأ ونقول:
أُولَئِكَ آبَائي، فَجِئْني بمِثْلِهِمْ
،إذا جَمَعَتْنا يا جَرِيرُ المَجَامِعُ
فعقال كل سعودي مرفوع إجلالاً وتقديرًا للقيادة السعودية الحكيمة.