نحن اليوم نعيش التاريخ ! نعيش مرحلة فريدة من نوعها، مرحلة سنستذكر كل شاردة و واردة فيها . سيتناقلها أجيال وستكون مرحلة مهمة في حياة كل من عايشها.
العالم اليوم يمر بأزمة لم يسبق لها مثيل.
وباءُ قلّب صفحات التاريخ، و وضع نفسهُ بين سطورها كأحد أهم الأحداث التي حصلت وستُخلد بين طيآته، حتى شُبه بأن العالم اليوم يعيش حرباً عالمية ثالثة.
حتى أن الحروب قد يكون وقعها أهونُ من مانحن به اليوم، فكائن لا يرى بالعين المجردة أوقف العالم على مصراعيه، أوقف الحركة العالمية أقفل الحدود و وضع اقتصاديات العالم في موضع هش.
وباءُ كشف لنا مالم نراهُ من قبل، كشف لنا كيف أن دولاً متقدمة يذاع صيتها على المسرح العالمي تسقط أمامنا اليوم، فلم تستطع مجابهة هذه الأزمة ولا السقطات والويلات المتوالية فيها، فنكشفت هنا العباءة و إتضح المستور و إنجلت كل شمّعاتهم التي كانوا يلصقونها بنا.
فا أين حقوق الإنسان وأين مايتحدثون عنه من مهاترات تتردد على أسماعنا دوماً .
فأصبحنا ها هنا وأصبحت المملكة تعطي دروساً عن الإنسانية قبل حقوقها، و كيف تُدار هذه المِحن،
وأن حياة الإنسان أولاً قبل كل شيء هي الشغل الشاغل لديها.
اجراءت استباقية حجمت من خطر هذه الجائحة ورحلات مكوكية لجلب رعاياها من كل حدب وصوب .
خدماتُ صحية تُقدم للجميع دون إستثناء، فكان درسُ هذه الأزمة “الإنسان قبل كل شيء” .
نُدرك أنها عما قريب ساحبةٌ وستنجلي وستكون في طي النسيان وذكرى لا نتمنى أن تتكرر مرة أخرى.
وماينتظره منا الوطن اليوم هو الإلتزام بما يصدر من تعليمات من قبل الجهات المسؤولة، فالتزامنا هو وعي بما نحنُ بصدده وبما تعنيه هذه المرحلة .
فالوطن بذل الغالي والنفيس من أجلنا وهذا واجبنا تجاهه “كلنا مسؤول”
المشاهدات : 5558
التعليقات: 0