أكد المدير العام للتعليم بمنطقة الجوف الدكتور سعيد بن عبد الله الغامدي أن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يُعَدُّ الحدث التاريخي الأكبر الذي يستحق الوقوف أمامه احتراماً وإجلالاً لصانع تاريخ هذا اليوم؛ لكي نستلهم العبر والدروس من سيرة القائد الفذ الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله- “الذي استطاع بحنكته توحيد هذا الكيان الشامخ؛ ليؤسس وطناً طموحاً جمع أطرافه بعد شتات وفرقة وتناحر، فعم الأمن والأمان والنماء والرخاء والاستقرار، ليسطر التاريخ حدثاً مهماً في ذاكرته منقوشاً في فكر ووجدان المواطن السعودي”.
وقال: “إن هذا اليومَ يومُ أمةٍ تجسدت وحدتها فيه، ويومنا الوطني لبلادنا المباركة 89 الذي يوافق الثالث والعشرين من سبتمبر تاريخ بأكمله تستشعر منه الأجيال كل القيم والمفاهيم وعظيم التضحيات والجهود العظيمة التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، بالالتزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه، مستمدة دستورها من كتاب الله وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة قدموا لشعبهم وأخلصوا في جهودهم؛ لرفعة وطنهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم”.
وأكد الغامدي أن في حياة الأمم والشعوب أياماً مضيئة وصفحات براقة وخالدة تربط الماضي العريق بالحاضر المزدهر والمستقبل المشرق، “فاليوم الوطني مناسبة عزيزة على كل مواطن تتكرر كل عام، يحتفل بها هذا الشعب العظيم، ويعبر عما تُكنه الصدور من محبةٍ لهذه الأرض المباركة، ويفتخرون بما شهدته بلادنا من تطور تنموي في جميع المجالات ونهضة شاملة في كل القطاعات، حتى أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أهم الدول، بما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي؛ لتتبوأ مكانه رائدة على مستوى العالم، الأمر أعطى للعالم أجمع صورة واضحة عن مدى التلاحم بين المواطنين والقيادة الحكيمة والذي يعكس مدى استقرار هذا الوطن سياسياً واجتماعياً واقتصادياً”.
وأضاف أيضاً : “تأتي رؤية المملكة العربية السعودية “2030” التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله- والتي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – -حفظه الله- لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات والالتحاق بركب الحضارة على مستوى العالم، الأمر الذي جعل بلادنا تنافس دول العالم في كافة المجالات ولعل أهمها مجالات الاستثمار والبناء مجال التنمية البشرية وأهم مجالاته التعليم الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين جلَّ اهتمامه فتخصيصه أعلى الميزانيات لقطاع التعليم دلالةً واضحةً للرؤية الاستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لهذا القطاع الحيوي الذي يعد الطريق لرقي الإنسان وتطوره”.
وأضاف: “أتقدم في هذا اليوم لأرفع أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين وإلى كافة الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثمانين للمملكة، سائلاً المولى جل في علاه أن يحفظ لنا ديننا ويديم علينا نعم الأمن والأمان والرقي والازدهار وأن يحفظ لنا قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين ويسدد على طريق الحق خطاه”.