عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم السبت الخامس عشر من شهر ربيع الثاني لعام 1443هـ، بمحافظة بجدة، جلسة مباحثات رسمية مع معالي وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا الأستاذ ياقوت خليل قماس، الذي يزور المملكة حالياً.
واستعرض معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في بداية الجلسة الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- في مجالات خدمة الإسلام والمسلمين ونشر قيم الوسطية والاعتدال وتصحيح فهم الخطاب الديني، وطباعة المصحف الشريف عبر مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة، إلى جانب استعراض الجهود التي قدمتها للمملكة في التصدي لجائحة كورونا وخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما.
وأشار معاليه إلى أن المملكة نجحت في ضبط وتصحيح مسار الدعوة والتصدي للغلو، والمنابر الدعوية بالمملكة تسير بالاتجاه الصحيح، مؤكداً أن المنابر الدعوية في المملكة تقوم بدور كبير في توعية المجتمع والتصدي للجماعات التي تحاول استغلال الإسلام لأهداف حزبية.
وأكد معاليه إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية وبتوجيهات القيادة الرشيدة أبرمت مذكرات تفاهم مع عدد من الوزارات والمشيخات الإسلامية بدول العالم لنقل تجربة المملكة في مجالات خدمة الإسلام وحرصاً على نشر قيمه وتعاليمه السمحة اتساقاً مع السياسة والرسالة التي تضطلع بها المملكة تجاه المسلمين بالعالم.
وثمن الوزير “ آل الشيخ “ التعاون المتميز بين المملكة وجمهورية إندنويسيا الشقيقة في مختلف المجالات ومنها الشؤون الإسلامية لتحقيق الرؤى والتطلعات وكل ما يحقق الأمن والتقدم والرقي للبلدين، مؤملاً أن تسفر الجهود التي تبذلها الوزارتين لتحقيق ما تتطلع له القيادة العليا في البلدين الشقيقين.
من جانبه، نوه وزير الشؤون الدينية بجمهورية إندنويسيا بجهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم ومسلمي إندنويسيا على وجه الخصوص، مؤكداً أن المملكة تخطو خطوات كبيرة لنشر منهج الاعتدال والوسطية الذي تحتاجه الشعوب المسلمة بالعالم.
وبين معالي الوزير “ياقوت“ أن إندنويسيا تعتز وتفتخر بما تقدمه السعودية للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، لافتاً إلى حرص وزارة الشؤون الدينية ببلاده على تفعيل الاتفاقيات للتعاون في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين سيما وأن هذا التعاون مع بلاد الحرمين الشريفين التي تخدم الإسلام والمسلمين بالعالم.
وأشاد الوزير بالجهود التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين وكل من يأتي للمملكة بقصد الزيارة، مؤكداً أن تجربة المملكة في التعامل مع جائحة كورونا مميزة وتعكس وعي وحرص قيادة المملكة الرائدة.
يشار إلى أن الجلسة تناولت التي حضرها عدد من أصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء وكبار المسئولين بالوزارتين مناقشة تفعيل مذكرة التفاهم الموقعة مسبقاً بين البلدين الشقيقين في مجالات الشؤون الإسلامية ونشر منهج الوسطية والاعتدال والتصدي للغلو والتطرف، وتبادل الخبرات في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين.
وفي ختام الجلسة تبادل الوزيران الهدايا التذكارية والتقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.