أنقذ فريقٌ طبي متخصّص في أمراض القلب وجراحاتها، بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الخُبر، حياة مريضٍ يبلغ من العمر60 عاماً، وصل قسم الطوارئ بالمستشفى في حالةٍ حرجة إثر إصابته بأزمة قلبية حادة تسبّبت في شعوره بآلامٍ شديدة في الصدر وضيقٍ في التنفس ونقصٍ في تروية عضلة القلب.
ذكر ذلك الدكتور فهد المخدوم؛ استشاري طب وجراحة القلب الحاصل على الزمالة الكندية، الذي أضاف أنه فور وصول المريض، تمّ إجراء الإسعافات الأولية اللازمة في غرفة مجهزة ومعدة خصيصاً لإسعاف الحالات الطارئة والحرجة لمرض القلب، وتوصيله على أجهزة التنفس الاصطناعي وإدخاله قسم العناية المركّزة ووضعه تحت المراقبة الحثيثة على مدار الساعة. وبعد استقرار علاماته الحيوية، تمّ إجراء حزمة من الفحوصات شملت التحاليل المخبرية وأشعة (X-RAYS) والإيكو، وتجهيزه لقسطرة قلبية تشخيصية، مع إعطائه أدوية تحفظية لتحسين حالته الصحية.
ونوّه الدكتور المخدوم؛ إلى أن نتائج الفحوصات المخبرية والسونار والقسطرة كشفت عن وجود ضعفٍ حاد في وظائف القلب، وانسدادٍ شبه تام في الشرايين التاجية المغذية للقلب بنسبة 90 إلى 95%، إضافة إلى تجمُّعٍ كبيرٍ للسوائل على الرئة، الأمر الذي استدعى نقله على الفور لغرفة العمليات، لحاجته الماسّة إلى التدخل الجراحي العاجل، وذلك للحيلولة دون تعرُّض المريض لتوقف القلب والوفاة، لا سمح الله.
وأوضح الدكتور المخدوم؛ أن المريض خضع لعملية قلب مفتوح استغرقت 5 ساعات، وتمّت فيها زراعة شرايين بالقلب، وبفضل الله تكللت الجراحة بالنجاح التام، وتمكّن الفريق الطبي من إنقاذ حياة المريض. وعقب انتهاء العملية تمّ نقله للعناية المركّزة وظل تحت المراقبة حتى خروجه من المستشفى بعد 7 أيام، وهو يتمتع بحالة صحية جيدة.
وفي الختام، أشاد الدكتور فهد المخدوم؛ بالجهود المميزة المبذولة للفريق الطبي المعالج من استشاريي الطوارئ والعناية المركّزة وأطباء القلب والجرّاحين، علاوة على تميُّز فريق التمريض وقدرته على التعامل مع الحالات الحرجة.