” تحت شعار “البيئة لنا ولأجيالنا ” انطلقت جائزة المدينة المنورة للبيئة في دورتها الثانية 2024م ضمن مبادرات مؤسسة جائزة المدينة المنورة، بهدف ((تشجيع الحفاظ على عناصر البيئة المختلفة، تحقيق مفهوم الاستدامة البيئية، تكريم الإنجازات والمبادرات ذات القيمة المضافة في تطوير حلول بيئية))، وقد عقد اللقاء التعريفي الأول للجائزة بمقر غرفة المدينة بحضور العديد من الجهات الحكومية والخاصة والخيرية للاطلاع على مجالات الجائزة والمعايير الرئيسية والفرعية وآلية استخدام منصة إدارة الجوائز لرفع الشواهد.
كما عقدت مؤسسة جائزة المدينة المنورة اللقاء التعريفي الثاني بالجائزة وهو مخصص للشركات العاملة بمحافظة ينبع، وذلك بمركز الملك فهد الحضاري بالهيئة الملكية بينبع، لما يزيد عن 140 من كبرى الشركات في المحافظة والتي لها تأثير واهتمام بالمحافظة على البيئة.
وقد أكد أمين عام مؤسسة جائزة المدينة المنورة المهندس. محمد بن ابراهيم عباس بأن الحفاظ على البيئة ومقدراتها الطبيعية واجب إسلامي، إنساني وأخلاقي، وهي من أهم مسؤوليتنا تجاه الأجيال القادمة كما تمثل المقوم الأساسي لجودة الحياة، والمؤسسة من خلال إطلاقها لهذه الجائزة تسعى لتعزيز الوعي المجتمعي في تحقيق التوازن البيئي والحفاظ على الموارد الطبيعية في المنطقة، والاستفادة من الممارسات والبدائل الصديقة للبيئة للقضاء على مسببات التلوث البيئي.
جدير بالذكر أن الجائزة انطلقت دورتها الأولى عام 2021م، وتم تطويرها مقارنة مع ما يزيد عن 40 جائزة محلية وإقليمية ودولية، من الجوائز المهمة في المجال البيئي، وأكد عباس حرص القيادة الرشيدة – أيدها الله – على تحقيق مفهوم جودة الحياة وتعزيز دور الفرد في الحفاظ على البيئة وتحسينها والاستفادة المثلى من الموارد، وهو أمر يجب أن تعيه الجهات والأفراد من خلال التحفيز ونشر الوعي فيما بينهم لترسيخ الممارسات الإيجابية بما يحد من الممارسات الخاطئة ويضع البيئة ضمن الاستراتيجيات، ويعظم الأثر البيئي بالمنطقة ويدعم اقتصادياتها وعلى جودة الحياة للمجتمع.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة جائزة المدينة المهندس ماجد بن عبدالرحمن البيجاوي أن جائزة المدينة المنورة للبيئة من خلال تنفيذها تؤكد على تحقيق رؤيتها بأن تكون معياراً للتميُّز البيئي، وأن بنائها جاء ليعزز جهود الجهات والأفراد لإحـداث الأثـر الإيجابي فـي مجـال التميُّـز البيئـي, والتوعية المجتمعية للمحافظة علـى المكتسبـات البيئية، وتحسينها لتكون صالحة للعيش لنا ولأجيالنا, متزامنةً مع المتغيرات المتسارعـة بالإفـادة من الممكنات والتقنيات المستقبلية, وأفضل الممارسات العالمية، وستكون في أربعة مجالات (تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، واستخدام بدائل البلاستيك، والتوعية البيئية، والبيئة البحرية)، وبين البيجاوي أن هذا اللقاء يهدف إلى التعريف بالجائزة ومجالاتها وشرح المعايير الرئيسية والفرعية وشروط الاشتراك فيها وأن بناء الإطار العلمي جرى على مدار ثمانية أشهر بمشاركة نخبة من مستشاري مؤسسة الجائزة المتخصصين في البيئة والتميز المؤسسي.