الأسس التي تبنى عليها صناعة الإنسان أسس متكاملة تستمد بعضها من الآخر لصناعة إنسان قويم يتسم بكل الصفات التي تجعل منه إنسانا ذا فعالية واضحة وتطور مستمر مشاركا في عملية التنمية والتقدم والازدهار بالدولة بين الأمم، ولصناعة ذلك الإنسان فلابد من تعليمه وتثقيفه وتسوية سلوكه والعناية به عناية تراعي جميع جوانبه الروحية والنفسية والعقلية وهنا يأتي دور المعلم الذي هو أساس ذلك الطريق منذ الوهلة الأولى الذي يوصل به إلى بر الأمان والذي تجتمع كل المحاور حوله فهو يحمل على عاتقه مهمة سامية تليق برسالته العظيمة وأمانته الكريمة المستمدة من معلم البشرية والإنسانية – عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- فالمعلم لابد أولا أن يكون هو القدوة الحسنة التي من خلالها تبعث لذلك الإنسان السلوك الذي يقوده نحو التأثر الإيجابي والمعلم هو ركيزة النماء العقلي والوجداني لبناء وصناعة جيل راقٍ ونامٍ بمجتمعه ليكون من ذلك بناء دولة متقدمة ومزدهرة ومتطورة وهذا ماتسعي إليه دولتنا الغالية – حفظها الله – في ضوء الرؤية الوطنية ٢٠٣٠، فالمعلم هو أساس تلك الصناعة ودوره مهم جدا في ذلك ولابد أن يكون كذلك ذا روح فعالة وأخلاق سامية وقدوة حسنة وطموح بارز وفكر نير وعقل ينبض بالعلوم والثقافات العالية فيعكس كل ذلك مما لاشك فيه على صناعة جيل يباهى به بين الأمم ولابد أيضا للمعلم أن يتماشى مع كل ماهو جديد من أساليب وطرق تدريس وتقنيات تعليمية لما قد أثبتت تلك الطرق نجاحها في الإزدهار العلمي والتطور الثقافي لدى الإنسان وهناك الكثير من الأدوار الإيجابية التي لابد أن تكون من أسمى صفات المعلم الذي بدوره يكون صناعة ذلك الإنسان صناعة ناجحة ومتميزة.
المشاهدات : 247
التعليقات: 0