كرّم مكتب التربية العربي لدول الخليج، اليوم الثلاثاء، 30 طالبًا وطالبةً من الدول الأعضاء بالمكتب فائزين بجوائزه في الأولمبياد العلمي الخليجي للرياضيات والكيمياء الذي أقيم في مملكة البحرين في الفترة من 10 – 14 مارس 2023.
وفي الحفل الختامي الذي أقيم في المنامة عبّر الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم البحريني عن سعادته برعاية هذا الحفل، مشيدًا بجهود مكتب التربية العربي لدول الخليج في تنفيذ البرامج الطلابية المتميزة؛ ومنها الأولمبياد العلمي الخليجي الذي أصبح برنامجًا سنويًا تنافسيًا بروح خليجية.
وأضاف: “هذا الأولمبياد أصبح جسرًا من جسور تبادل الخبرات والتجارب”، مؤكدًا أن وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين حريصة على تطوير التعليم بما ينسجم والتوجهات العالمية الحديثة.
وفي كلمته في الحفل، قال المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي: إن هذا الأولمبياد يأتي ضمن برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج، ويعقد في هذه الدورة باستضافة كريمة من مملكة البحرين، رافعًا الشكر والتقدير لصاحب الجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ولسمو ولي عهده الأمين.
وعبّر عن سعادته بتكريم هذه النخبة المتميزة من أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات المشاركين في هذا الأولمبياد، مشيرًا إلى أن برنامج الأولمبياد شهد في هذه الدورة تطورًا ملحوظًا حيث أدخل ضمن مجالاته مجالا الكيمياء والروبوتات؛ لما لهما من أهمية في عصر الانفجار التقنيّ والمعرفي.
وقدّم وافر الشكر لقادة الدول الأعضاء في المكتب على المساندة والدعم السخي الذي يحظى بهما المكتب من قِبَلهم، مما أسهم في إنجاز مهام المكتب وتحقيق رسالته التربوية والتعليمية.
وشكر “العاصمي” وزيرَ التربية والتعليم في مملكة البحرين على تفضّله برعاية فعاليات هذا الأولمبياد، ومثنيًا على أصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج على دعمهم لأنشطة المكتب وبرامجه، مما أسهم في تحقيق رؤى قادة الدول الأعضاء وتطلعاتهم.
وأكد أهمية العلم وقيمة المعرفة، وأن العالم يعيش في ظل تغيرات متلاحقة، وثورة صناعية كبرى وتسابق في الفضاء وعالم الاتصالات، واتساقًا مع هذه التغيرات حرص مكتب التربية العربي لدول الخليج على القيام بمسؤولياته، من خلال إعداد وتنفيذ البرامج النوعية الهادفة إلى بناء القدرات الإبداعية وصقل المواهب المتميزة، وتعزيز التوجه نحو التعليم والترغيب فيه، ومن تلك البرامج برنامج أولمبياد الرياضيات والكيمياء، وهو برنامجٌ يعمل على تحفيز القدرات العلمية لطلاب وطالبات الدول الأعضاء من خلال التنافس في مجالي الرياضيات والكيمياء بغية تشجيع التميز والإبداع.
كما يسعى لتعزيز فرص التواصل بين المتهمين في مجالات الأولمبياد في الدول الأعضاء، وتحفيز الطلاب لمواكبة أحدث التطورات، والوقوف على الجديد من الإنجازات العلمية في هذين المجالين.
وفي ختام كلمته وجّه الشكر لوزارات التربية والتعليم في الدول الأعضاء؛ لاهتمامها بهذا الأولمبياد، ولجهدها وعنايتها بإعداد الطلاب والطالبات لهذه المنافسة العلميّة، وقدّر عاليًا دور وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين، والدكتور محمد مبارك وزير التربية والتعليم؛ لاحتضانها فعاليات هذا الأولمبياد في الدورة الحالية، وجهود المتعاونين من المختصين والخبراء المشاركين في إعداد هذه المنافسات وتنظيمها.
واختُتِمَ الحفل بتكريم الطلاب والطالبات الفائزين في هذا الأولمبياد.