برعاية المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة الدكتور أحمد بن محمد الزائدي وبمتابعة مساعده للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن غرم الله الزهراني كرمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة في إدارة التوجيه والإرشاد وبالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث ومركز ندوة المعرفة ثلاثة وثلاثين مرشداً طلابيًا بعد اجتيازهم برنامجاً تدريبياً لإعداد المرشد المهني ضمن مبادرة متأهب إحدى مخرجات برنامج التأهيل النوعي للمعلمين “خبرات ” سعياً منها لمساعدة خريجي المرحلة الثانوية لاختيار تخصصاتهم بأدوات علمية مدروسة وتحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية 2030 الرامية للاستثمار في الرأس مال البشري .
وقد كرم مدير إدارة التوجيه والإرشاد الأستاذ سليمان الفيفي المشاركين مقدماً لهم الشكر والتقدير متمنياً أن يكون البرنامج داعماً لهم لخدمة أبنائنا الطلاب خريجي الثانوية العامة
لاتخاذ القرار المهني بأدوات علمية مدروسة وتحقيقاً لرؤية المملكة 2030 في الاستثمار في رأس المال البشري ؛ مشيراً أن هذا البرنامج التدريبي يأتي ضمن مبادرة ” متأهب ” والمبادرة هي عبارة عن إنشاء مجتمعات مهنية داخل وخارج المدرسة تهتم بالتخطيط الوظيفي للطالب وتهدف لتعزيز ثقافة التخطيط للمستقبل المهني، مشيراً أن المبادرة انطلقت في مرحلة إعدادها مع تعليم مكة بالتعاون مع إدارة التدريب والابتعاث واحتضنتها إدارة التوجيه والإرشاد وهي من تقديم الأستاذ محمد بن عبده الأسمري المرشد الطلابي بثانوية غرناطة .
وقال الفيفي هذا البرنامج يستهدف 33 مرشداً طلابياً يُعدون نواةً لنقل هذه المبادرة للمرشدين الطلابيين في الميدان والذين بدورهم سينقلونها لأبنائنا الطلاب مشيراً أن البرنامج التدريبي سيتناول عدة محاور منها تعريف المشارك بتاريخ التوجيه المهني وكيفية اختيار القرار المهني والسمات الشخصية وأهميتها في تحديد الميول المهني والتطرق لسوق العمل وفق رؤية 2030 بالإضافة للحديث عن الفرص التعليمية المتاحة لتحقيق الأهداف المهنية.
وأضاف الفيفي أن الهدف العام للبرنامج التدريبي هو أن يكتسب المشارك القدرة على اتخاذ القرار المهني بأدوات علمية موثوقة بقياس الميول والقدرات وربطها بإمكانات الطالب الواقعية والتي تناسب المهنة التي تناسب ميوله وقدراته ومعرفة الفرص التعليمية المناسبة له مشيراً أن اليوم الأحد 6 / 3 / 1441 هـ انطلقت أولى اللقاءات تحت محور ” أساليب تدريبية وسيتبعها لاحقاً محور إعداد المرشد المهني وذلك في يوم 20 / 3 / 1441 هــ .
وبين الفيفي أن التوجيه المهني يسعى في النظام التعليمي إلى إحداث تغيرات سلوكية مرغوب فيها لدى الطالب لتمكينه من الاندماج في المجتمع وإعداده للحياة المهنية ليكون أكثر إنتاجية وأكثر حباً وتقديراً للعمل وذلك بمساعدته على اكتشاف قدراته وميوله واستعداداته ومعرفة متطلبات الأعمال والمهن التي تتناسب مع قدراته واستعداداته وميوله ثم المواءمة بين تلك القدرات والميول ومتطلبات المهنة ، حيث يُعد التوجيه المهني من أهم الدعائم الأساسية لنجاح عملية التعلم فالتوجيه الفعّال يؤدي إلى تحقيق المثلث الذهبي المتمثل في الاختيار المناسب للتخصص الدراسي والنجاح في هذا التخصص والحصول على عمل وفق المهنة التي يختارها فيما بعد حيث يعتبر اختيار التخصص المناسب من الأمور المهمة لاسيما وأن له أدوات علمية محكمة وعالمية تُعين الطالب واسرته على اختيار التخصص المناسب ومن هنا انطلقت هذه المبادرة.