احدث الاخبار

حالة الطقس المتوقعة على المملكة اليوم الخميس

🌷 وبها تصفو الحياة

المندوب السعودي الدائم لدى منظمة التعاون الإسلامي يلتقي المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي

القيادة تهنئ الرئيس لونغ كوونغ بمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية فيتنام

برعاية وزير التجارة.. “المواصفات السعودية” تنظّم مؤتمر “الجودة في عصر التقنيات المتقدمة”

مفتي عام المملكة يدعو لتلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية

خلال موسم الرياض 2024.. “بوليفارد رياض سيتي” تعزز الخيارات الترفيهية بفعاليات متنوعة

انطلاق فعاليات ملتقى توطين قطاع الطاقة وتوقيع 107 اتفاقيات بـ 104 مليارات ريال

6 شركات سعودية تتأهل لنهائيات كأس العالم لريادة الأعمال في الرياض

من يناير 2025.. تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية

“المرور” تطرح لوحات مميزة تزامنًا مع ملتقى الصحة العالمي 2024 عبر “أبشر”

20 شهيدًا في غارات إسرائيلية على غزة وحصار متصاعد شمال القطاع والأمم المتحدة تعلن مقتل موظف الأونروا

المشاهدات : 45208
التعليقات: 0

🌷 وبها تصفو الحياة

🌷 وبها تصفو الحياة
https://ekhbareeat.com/?p=135445

 

الكاتبة : أميرة خطيري
المدينة المنورة

أحبك , حبيبتي , حياتي , نور عيني , حبيبي , كلمات جميلة ذات إيقاع لطيف على القلب جذابة تبعث للنفس السعادة والطمأنينة . كانت غائبة بزمن مضى لجيل لم ينطق بها أو يتمتع بإحساسها أومعانيها .
لكن لم تغب كلمات الإحترام والأدب وحسن الطاعة سائدة بين افراد الأسرة والمجتمع عامة .

كان الود والتكاتف الأسري وصلة الأرحام والجار بديل لإحتياجهم لمشاعر الحب وكلماته . فدوام اللقاءات بين الأهل ووجود أغلب اوقات الوالدين بين أبنائهم بالمنزل في جو أسري حميمي له تاثيره الإيجابي بنسبة كبيرة لذلك الجيل .
ولكن يبقى في النفس حاجة فطرية لتلك الكلمات ولسماعها والشعور بلذتها أندثرت بالأعماق .
فمنهم من تطرق لها بشعر كان هوايته , أو قارئ قصص وروايات تعرف عليها وأستهوته .

نشأ هذا الجيل مكافحا قوي المبادئ مستعدا لتصدي أقوى العقبات . عدا عقبة الحب عجزوا أن يستوعبوا ظهوره المباح الى بزمننا هذا وحتى بمعناه المطلق .

وبتطور الحياة وظهور التكلولجيا بأشكالها المختلفه , تعرف أفراد الأسرة على الحب بالمسلسلات والأفلام العربية والأجنبية بطرق مختلفه حسب عادات وثقافة كل شعب منهم .

وعلى النطاق الخاص كان للحب شكل اخر بوسائل التواصل الإجتماعي . فتفرقت الأسرة واصبح كل فرد فيها له عالمه الخاص وفكره المختلف عن بقية أسرته .

حتى الأزواج نالهم نصيب من هذه التغيرات والتشتت بسبب هذا الدخيل عليهم وهو (الحب ) .

والسبب هو : يريدون أن يقلدو مايشاهدونه بوسائل الأعلام وهم مفقتدون لأصوله .
فعلى الصعيد الاسري لم يكن يشاهد بالماضي من الوالدين مواقف لطيفة فيما بينهم أو تبادل لكلمات حب أو مودة أمام أبنائهم , وحتى على صعيد التربية والتعليم . فكان الوالدين يربوا اطفالهم بهذه الصيغة ( إن لم تفعل كذا وكذا لن أحبك وستدخل النار , لا أن يقولو له إن فعلت كذا وكذا أحبك وستدخل الجنة ) .

وحتى بالمدارس كانت أساليب وكلمات القسوة هي السائدة للتعليم إلا مارحم ربي . رغم ان ديننا الحنيف جعل الحب أساس الحياة للمؤمن وأساس الإيمان لدخول الجنة . حيث الحديث الشريف عن الرسول صل الله عليه وسلم ( لاتدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا ادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم . أفشوا السلام بينكم ) .

فنجد تصارع بين الاجيال . جيل بزمن مضى جاهل بالحب بكل أشكاله , أنتج جيل بزمن الحب هو كل كلماته وتصرفاته دون مفهوم سليم لمعناه أو التعامل به بشرف وعفة على الصعيد الخاص والمطلق .

ولتفادي نتائج الصراع السلبيه على الوالدين أن يغيروا من أساليب تربيتهم لأبنائهم بالتودد لهم والنزول لمستواهم قليلا وإحتوائهم بالاحضان وكلمات الحب والإعجاب عند إنجازهم للأعمال الأسرية أو التعليمية , ويكونوا قدوة لهم في العلاقة الزوجية بالحب قولا وفعلا سواء كان بكلمات الغزل والاستلطاف أو بالأحضان الودودة . حتى لايتعرفوا عليها من الغرباء بشكل خاطئ فيقعوا فريسة الأنذال وممثلين الحب الزائف سريع الزوال وسلبي العواقب .

فالوعي والثقافة ومعرفة الذات لجيل هذا الزمن مطلب مهم .وللوالدين أيضا لبناء أسرة وجيل مكتفي ذاتيا من أهم إحتياجاته بعد الطعام والهواء والماء ,ولحياة صحية بمشاعر الحب والحنان والاحتواء ,فالازواج بوقتنا الحاضر يفتقدون للوعي بمعرفة الطرف الأخر ولذاتهم قبلها .
فأهلاً بالحب بجميع أشكاله الفطرية اللطيفة وهنيئاً لنا بديننا منبع الحب والحياة .

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه. الحقول المطلوبه عليها علامة *

You may use these HTML tags and attributes:
<a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

*