كشف نائب رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، أن المشروع الكشفي العالمي “رسل السلام” الذي أنطلق من المملكة عام 2011 ويحظى بدعم مستمر من حكومة المملكة وقد سجل أكثر من مليارين وسبعمائة مليون ساعة عمل تطوعية عبر 16 مليون من المشاريع في خدمة المجتمعات حول العالم.
وأشار بمناسبة مشاركة كشافة المملكة في الاحتفاء بيوم التطوع السعودي الذي يصادف 5 ديسمبر من كل عام تحت شعار” عطاء وطن”، بالتزامن مع اليوم العالمي للتطوع أن جمعية الكشافة تحرص على تشجيع قطاعاتها المختلفة في جميع مناطق ومحافظات المملكة بأهمية تكريم المتطوعين؛ وتعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية الاجتماعية؛ وتقدير الجهود التطوعية؛ وتحفيز أفراد المجتمع على المشاركة في الأعمال التطوعية؛ بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأعمال التطوعية الملهمة للكشافة في الميدان، مٌبيناً في هذا الجانب أن الجمعية طرحت مسابقة لأفضل فيديو لقصة تطوع كشفي ملهمة من أبرز أهدافها رصد ونشر التجارب التطوعية الكشفية الملهمة؛ وإثراء خبرات ومعارف المتطوعين الجدد من الكشافة.
وأوضح المديرس أن جميع المنتمين للعمل الكشفي بالمملكة من المتطوعين؛ وقد أسهموا بشكل كبير في ارتفاع مستوى الوعي بأهمية التطوع الأمر الذي أدى إلى ارتفاع عدد الساعات التطوعية لمنسوبي الجمعية، مستشهداً بما شهده حج العام الماضي 1444هـ، والذي بلغت عدد الساعات التطوعية فيه(328940)ساعة من خلال 14 فرصة تطوعية قام بها 3019 متطوع ومتطوعة.
وأكد نائب رئيس الجمعية بتلك المناسبة المحلية والعالمية على أهمية العمل التطوعي الذي من خلاله يتم التعرف على الفجوات الموجودة في نظام الخدمات بالمجتمع، وتجريب طرق جديدة لتلبية احتياجات المجتمع، وإكمال العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للأفراد للاشتراك في اتخاذ القرارات الخاصة بهم، وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتدعيم التكامل بين أفراد المجتمع، وهو ما يتناغم مع رؤية الاستراتيجية الكشفية العالمية من أن تكون الكشافة هي المؤسسة التربوية الشبابية الرائدة في العالم، لتمكين 100 مليون من الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين في إحداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم بناء على القيم المشتركة، وهو ما يتفق مع رؤية الكشافة السعودية وأهدافها وتطلعاتها، ويتفق مع رؤية المملكة 2030 التي لم تغفل جانب تطوير العمل التطوعي، ورفع نسبة عدد المتطوعين وهو ما يدل على اهتمام الدولة بالإنسان باعتباره الوسيلة الرئيسة للتنمية وغايتها، خاصة وأن تجربة العمل التطوعي في المملكة تنطلق من إدراك عميق وإيمان بأهمية العمل التطوعي ودوره في بناء المستقبل حيث وفرت حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله– مناخاً ايجابياً ساعد على نموه كما ان له مكانته في خطط التنمية.